قال الرئيس الصومالي، محمد عبد الله فرماجو، إن بلاده منفتحة على التعاون والشراكة مع جميع دول العالم، شريطة احترام سيادة بلاده، وعدم التدخل في شؤنها الداخلية.
جاء ذلك في كلمة له بمناسبة مرور 58 عاما على تأسيس الجيش الصومالي، بمقرّ وزارة الدفاع بالبلاد، بحضور قادة عسكريين، ونواب في البرلمان، ووزراء، إلى جانب سفراء الدول الأجنبية المعتمدين لدى مقديشو.
وأضاف فرماجو: “نسعى لطي صفحات المشاكل والحروب وطرد الإرهابيين، ونتطلع إلى مواكبة الدول المتقدمة في العالم، لرسم مجتمع صومالي بمستقبل مشرق”.
وأشار إلى أن الوضع في البلاد يتحسن يوما بعد آخر، بفضل جيشه الباسل الذي يخوض حربا ضد الإرهابيين، في إشارة إلى حركة “الشباب” المحلّية.
وتابع: “نشيد بدور القوات الإفريقية أميصوم (بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال)، التي تحارب جنبا إلى جنب مع الجيش الصومالي ضد الإرهابيين، إلى جانب الدول التي تدعم بلادنا عسكريا وسياسيا، بينها تركيا”.
ومن جهته، قال رئيس أركان القوات المسلحة في الصومال، العقيد “عبدي جامع ورسمة”، إن “الاحتفال بذكرى مرور58 عاما على تأسيس جيشنا تعكس عراقة المؤسسة العسكرية في البلاد”.
ولفت جامع، في كلمته بالمناسبة، إلى الدور الهام الذي يلعبه جيش بلاده لدحر الإرهابيين في جميع أرجاء البلاد، رغم التحديات وقلة الإمكانيات العسكرية.
كما أعرب عن أمله في أن يستعيد الجيش الصومالي مكانته ضمن أقوى جيوش العالم.
وثمن رئيس الأركان الصومالي، جهود بعض الدول لدعم بلاده من خلال تأهيل وتدريب جيشها.
وتخللت الاحتفال عروض غنائية ومسرحية حول تاريخ الجيش الصومالي.
ورغم قلة معداته العسكرية نتيجة الحظر الدولي المفروض عليه بشأن توريد الأسلحة، إلا أنّ الجيش الصومالي يسعى لفرض الأمن والاستقرار في بلد اهتز لسنوات على وقع حروب أهلية دامية.
