أحدث الأخبار
  • 07:18 . “حزب الله” يعلن تصديه لقوة إسرائيلية راجلة حاولت التسلل إلى جنوب لبنان... المزيد
  • 07:16 . سلطنة عُمان تدعو لضبط النفس لتجنيب المنطقة مخاطر الحروب... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: إيران ارتكبت خطأ كبيراً وستدفع ثمنه... المزيد
  • 03:50 . الذهب يتراجع بعد ساعات من صعود قوي بفعل الهجوم الإيراني... المزيد
  • 03:49 . أسعار النفط ترتفع بفعل تصاعد الهجمات في الشرق الأوسط... المزيد
  • 11:20 . اجتماع طارئ لمجلس الأمن وتحذيرات من التصعيد بعد هجمات إيران... المزيد
  • 11:18 . الأسهم الأمريكية تتراجع إثر الهجوم الإيراني على "إسرائيل"... المزيد
  • 11:14 . عشرات الشهداء في غزة وخان يونس بنيران جيش الاحتلال منذ الفجر... المزيد
  • 11:01 . السوان تتهم أبوظبي بمحاولة التغطية على دورها "المشين" في الحرب... المزيد
  • 10:41 . انتصارات كبيرة للفرق العملاقة وأرسنال يكسب القمة أمام سان جيرمان بدوري أبطال أوروبا... المزيد
  • 10:34 . أكسيوس: "إسرائيل" ستوجه ردا على هجوم إيران قد يستهدف منشآتها النفطية... المزيد
  • 10:31 . إيران تهدد الاحتلال الإسرائيلي بضرب بنيته التحتية إذا رد عليها... المزيد
  • 10:27 . انفجاران بمحيط سفارة الاحتلال الإسرائيلي في كوبنهاغن.. والشرطة تحقق... المزيد
  • 10:17 . "رويترز": لا تغيير في اتفاق "أوبك+" بشأن خطط تخفيض الإنتاج... المزيد
  • 10:15 . الشارقة يتعثر بالتعادل أمام الوحدات الأردني في أبطال آسيا 2... المزيد
  • 10:06 . مقتل ستة إسرائيليين في عملية مزدوجة بيافا وتل أبيب... المزيد

صديقي.. ماذا بقي منك؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 29-04-2018

أن يتغير الأصدقاء تجاه أقاربهم، أصدقائهم، جيرانهم، زملائهم في العمل، فالأمر يبدو عادياً في تكرار حدوثه، إنه ظاهرة قديمة في السلوك البشري، فالبشر يتغيرون، وتتبدل توجهاتهم واختياراتهم وردات فعلهم ونظرتهم للحياة بشكل عام؛ لأنهم يتقدمون في العمر، يزدادون معرفة، تتغير طموحاتهم وأحلامهم، إن صديقنا الذي كان موظفاً بسيطاً يتحدث كأي منا، ويحلم مثلنا ومثل الباقين، أصبح يتحدث بطريقة مغايرة، ويحلم بما لا يمكننا أن نصدقه، وقد ينكر أصدقاءه وعلاقاته القديمة، وربما يغير أولويات القيم التي لطالما جاهر بانتمائه إليها، هل يبدو لنا الأمر صادماً؟ نعم، خاصة حين يكون هذا الشخص صديقاً نعرفه حق المعرفة!

يتغير معظم الناس إذا أصبحوا أثرياء بعد فقر، وإذا صاروا من أهل السلطة والمراكز، وإذا أحاطت بهم الشهرة من جميع الجهات، قد يصمد البعض أمام إغراءات المال والشهرة والمناصب فيحتفظون بتوازنهم النفسي، ويحتفظون بعلاقاتهم وأصدقائهم وقيمهم وتعاملاتهم، وقد لا يفعلون، فما الذي يتسبب في التغيير؟ هل يتغير الإنسان لأن لديه الاستعداد المسبق لذلك، أم يتغير لأن المال والمنصب والنفوذ والشهرة عوامل شديدة التأثير وتمتلك من القوة ما يغير أحوال الناس؟

تقول صديقتي: «حين تغير وضع صديقتنا في العمل، وأصبحت من أهل المناصب العليا، تبدلت أحوالها وأتعبتنا معها، لم تستطع أن تحافظ على اتزانها وتعاملاتها المعتادة، صار على الجميع أن يُشعرها بتفوقها وبنفوذها، صار من غير المقبول أن نعاملها على أنها صديقتنا التي كانت، بالبساطة والتلقائية التي اعتدنا عليها، ببساطة لأنها أصبحت مديرة، وعلينا أن نشعرها بذلك طيلة النهار! لنسهم في صناعة الصورة الجديدة التي بدأت في التشكّل».

لقد اعتاد الناس أن «الفلوس تغير النفوس والكرسي أيضاً والشهرة والسلطة»، والحقيقة أن هذه العوامل تحدث تغييراً في مجريات الحياة المادية للإنسان، فيصبح أكثر انشغالاً، يتغير المحيط الذي يتواصل معه بحكم العمل، يزداد ظهوره في الفضاء العام وربما في وسائل الإعلام... إلخ، لكن بما يتطلبه المنصب الجديد، بعيداً عن التغيير الجذري الذي تشعر معه وكأن كائناً مختلفاً خرج من هذا الشخص بشكل مباغت؛ لذلك فإن المال والشهرة والمنصب لا تغير النفوس، لكنها تكشف حقيقتها المختبئة في الداخل لا أكثر!