أكد باحثون أطباء أن دواء جديداً قد يغير حياة المصابين بالصداع النصفي، وأطلق عليه اسم «إيرينوماب» ويمكن للمريض أن يحقن نفسه به مرة واحدة في الشهر.
وهذا الاكتشاف الجديد قد يغيّر حياة المصابين بالمرض بطريقة أفضل وأنجع من غيره من الأدوية التي تم اكتشافها وتسوَّق في الصيدليات.
ويتسبب الصداع النصفي أو الشقيقة بآلام حادة في الرأس، مع حاجة للاستلقاء والتواجد في العتمة والسكون التام مع إغلاق العينين، إضافة للغثيان والاستفراغ. فهذه الآلام لها تداعيات هامة جداً على الحياة الاجتماعية والاقتصادية للمريض.
وقد عجز الطب عن إيجاد دواء ناجع لهذا المرض أو لتخفيف آلامه. لكن هذا الدواء الجديد، كما أشارت دراسة أولية أميركية، سيقلل بنسبة 50% نوبات الألم لدى بعض المرضى.
وأوردت هذه الدراسة التي قُدِّمت، مؤخراً، خلال الدورة السبعين للاجتماع السنوي لأكاديمية علم الأعصاب في لوس أنجليس، أن «إيرينوماب» هو مضاد أحادي الخلية يمنع ظهور أعراض الآلام ويستهدف الببتيد المرتبط بجينة الكالسيتونين.
وعادة ينقل هذا الببتيد إشارات الأوجاع الناتجة عن الشقيقة. وهكذا سيتمكن الدواء الجديد «إيرينوماب» من أن يحول دون نقلها مستهدفاً أعصاب الجهاز العصبي. واختبر فريق الباحثين هذا الدواء «إيرينوماب» على 246 متطوعاً يعانون بانتظام من الصداع النصفي. فكان يتم حقنهم بهذا الدواء مرة كل شهر لـ3 أشهر.
وقد أثبت هذا الاختبار أن نوبات المرض وآلامه تراجعت بنسبة تزيد على 50% لدى ثلث المرضى المتطوعين. على الصعيد العالمي ووفق منظمة الصحة العالمية، يصيب مرض الشقيقة 1من7 بالغين أعمارهم بين 35 و45 عاماً.