أعلن البيت الأبيض، الاثنين، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن يشارك شخصياً في حفل افتتاح نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة.
ونقلت وسائل إعلام أن الرئيس الأمريكي كلّف وفداً رئاسياً حضور افتتاح السفارة، برئاسة نائب وزير الخارجية جون سوليفان.
ويتضمن الوفد 6 شخصيات من بينها السفير الأمريكي لدى "إسرائيل"، وإيفانكا ترامب، وزوجها جاريد كوشنر، ومساعده لشؤون المفاوضات الدولية.
من جانبها، أعلنت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، أن دولة باراغواي ستنقل سفارتها أيضاً إلى القدس بنهاية مايو، بعد الولايات المتحدة وغواتيمالا.
وقال عمانوئيل نحشون، المتحدث باسم الخارجية في بيان: "يعتزم رئيس باراغواي أوراسيو كارتيس المجيء إلى إسرائيل بنهاية الشهر لافتتاح سفارة في القدس"، وهو ما لم تؤكده خارجية باراغواي التي قالت إنه "لم يتم حتى الآن اتخاذ مثل هذا القرار".
وبدأت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، وضع لافتات كُتب عليها عبارة "السفارة الأمريكية"، استعداداً لفتح السفارة في القدس الأسبوع المقبل.
وتعتزم الولايات المتحدة نقل سفارتها في منتصف مايو الجاري، بالتزامن مع حلول الذكرى السبعين لـ"قيام دولة إسرائيل" (مايو 1948-النكبة الفلسطينية).
ويتجاهل ترامب بذلك المطالب الفلسطينية والدولية بالتراجع عن قراره، الذي اعتبره صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، "يضفي الشرعية على قرار غير شرعي وغير قانوني، ويعزز الصمت على سياسات الاحتلال".
ووصف في تصريحات له المشاركةَ في الحفل بـ"المشاركة في جريمة انتهاك حق الشعب الفلسطيني بعاصمته السيادية واستباحة أرضه".
وأعلن ترامب، في 6 ديسمبر 2017، اعتبار القدس، بشقيها الشرقي والغربي، عاصمة لـ"إسرائيل"، والبدء بنقل السفارة إليها، ما أشعل غضباً عربياً وإسلامياً ودولياً.
