أحدث الأخبار
  • 07:01 . جيش الاحتلال يقصف منشآت غربي اليمن... المزيد
  • 06:51 . توقعات بانخفاض في درجات الحرارة وفرصة لسقوط أمطار غداً... المزيد
  • 03:28 . انتشال جثة الأمين العام لحزب الله.. ولا جروح عليها... المزيد
  • 12:17 . إعلام عبري: قرار اجتياح لبنان لم يتخذ بعد والجيش مستعد له... المزيد
  • 11:57 . ولي عهد دبي يبحث مع رئيس وزراء أوزبكستان تعزيز التعاون المشترك... المزيد
  • 11:56 . إيران تطالب بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن بعد اغتيال حسن نصر الله... المزيد
  • 11:39 . برشلونة يسقط برباعية في معقل أوساسونا بالدوري الإسباني... المزيد
  • 11:32 . مقتل 18 شخصاً وإصابة آخرين بغارات استهدفت مليشيات موالية لإيران في سوريا... المزيد
  • 10:40 . جيش الاحتلال يعلن اعتراض طائرة مسيّرة فوق البحر الأحمر... المزيد
  • 10:32 . "بلومبيرغ": مخاوف اتساع الصراع في المنطقة تهدد أسهم دبي... المزيد
  • 10:13 . إيران: أمريكا تتحمل أيضا مسؤولية اغتيال "نصر الله"... المزيد
  • 08:30 . في أكبر عدد منذ 30 عاما.. السعودية تعدم 198 شخصا خلال 2024... المزيد
  • 08:22 . إعلام عبري: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن باتجاه تل أبيب... المزيد
  • 06:31 . "مصدر" تتطلع إلى تعزيز وجودها في مشروعات الطاقة المتجددة في إسبانيا والبرتغال... المزيد
  • 06:30 . "حماس" و"الجهاد" تدينان اغتيال حسن نصر الله... المزيد
  • 06:29 . إعلام إيراني: مقتل نائب قائد فيلق القدس في لبنان في هجوم ضاحية بيروت... المزيد

«مليونية العودة» في غزة.. تخوّف مع أمل

الكـاتب : رضوان الأخرس
تاريخ الخبر: 14-05-2018


اليوم هو الرابع عشر من مايو لعام ٢٠١٨، وهو التاريخ المعلن لنقل السفارة الأميركية، وكذلك تاريخ يوم «الالتحام»، أو يوم الحشد الأكبر ضمن مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار، حسب ما خرج عن اللجنة المنظمة للحراك.
لا شك أن هذا الحراك هو موضع جدل، ليس من حيث النتائج المرجوة منه، ولا الأهداف والآمال المتعلقة به، ولكن من حيث مدى جدواه في تحقيق ذلك، وما بين الانتفاضة السلمية أو الشعبية وبين العمل المسلح تكثر النقاشات والأطروحات، إلا أن من يناقش جدوى المقاومة كمن يناقش جدوى استعادة أرضه وحقه والدفاع عنهما.
كثيرون كانوا متحمسين لهذا الحراك قبيل انطلاقه، لأنه عمل شعبي يجمع الكل الفلسطيني بين طياته، والبعض خفتت حماسته اليوم، ربما لأنه كان يريد النتائج في وقتٍ مبكر قبل الوصول إلى الذروة المتوقعة في منتصف هذا الشهر، أي في هذه الأيام، أو خوفاً من الثمن وحجم التضحيات.
والبعض يتذرع بتراجعه عن الحراك تحت ذريعة أن الحراك فقد مقصده، أو أن هناك من استولى عليه، ولم يعد شعبياً كما بدأ، وهذه مغالطة كبيرة تصم عينها عن حقيقتين، أولاهما هي أن جميع الفصائل من البداية كانت ضمن تشكيلات هذا الحراك ودعت متحدة له، والحقيقة الأخرى هي أن جزءاً كبيراً، أو الجزء الأكبر من الشعب منضوٍ ضمن هذه الحركات، فلم تأتِ لنا من كوكب آخر، ولا داعي للتظاهر بالمفاجأة من وجودها، فهي موجودة بالأساس، ضمن نسيج المجتمع.
وليس ذنب هذه الحركة، أو تلك المؤسسة، أنها الأكثر حضوراً أو حشداً لهذه الفعاليات، بل على العكس من الإيجابي العمل بعنفوان على إنجاح حراك متوافق عليه داخلياً، أم أن البعض يريد مشاركة صورية في هذا الحراك لا فعلية، أو أنه يعلن الوطنية ويضمر غيرها راضياً بالاحتلال ومتقبلاً مخططاته التي تستهدف عنق القضية!
لا شك أن هذه الوسائل الشعبية تحتمل وجهات النظر، وليست أطروحة منزلة من السماء، لكن لا يمكن وصف أصحابها لا بالتهور ولا بالتشكيك فيهم، بل على من يجد طريقة أنجع لطرد الاحتلال وكسر مخططاته الحالية أن يقدمها أو يتقدم بها، لكن لا فرصة أمامنا للسكون في ظل هذا التسارع المحموم بمخططات التصفية للقضية الفلسطينية، فإما أن نكون أو لا نكون.
قضية اللاجئين الفلسطينيين مستهدفة، والمؤسسات التي ترعاهم مهددة، ومشاريع التهويد التي تستهدف القدس والمسجد الأقصى تتصاعد، وقد كان آخرها يوم أمس تضاعف أعداد المقتحمين للمسجد الأقصى، ورفع المستوطنون الصهاينة العلم «الإسرائيلي» أمام قبة الصخرة المشرفة، ومنذ أسابيع يجري استهداف ونبش قبور مقبرة الرحمة الملاصقة للأقصى، والتي تحوي قبوراً لبعض صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
اليوم الثاني لما بعد يوم الاثنين هذا أو ما اصطلح على تسميته «مليونية العودة وكسر الحصار» ليس معروفاً تماماً، لكنه قد يكون مؤلماً، وقد يكون فيه إنجاز لشعبنا أو كلاهما معاً لا أدري، وما سيجري اليوم أيضاً تسوده الضبابية، لكن قد نشهد أموراً مفاجئة من قبيل دخول أعداد كبيرة من المواطنين الفلسطينيين إلى أراضيهم المحتلة، وما بعد ذلك متروكٌ للميدان ولمن فيه.
وللبعض أقول: إن لم تكونوا على قدر جرأة هؤلاء المنتفضين وتضحياتهم وإيمانهم العميق فلا تنقصوا جهدهم، أو تسخروا منهم، وقولوا خيراً أو اصمتوا، ولا شك أنني متخوف على قدر ما أنا متأمل، لكن على الله قصد السبيل، ومنه نرتجي العون والرشد، وفي سبيله نحتسب كل سعي وجهد «فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده».