أدانت دولة الإمارات بشدة التفجير الإجرامي الذي استهدف تجمعاً انتخابياً لرئيس زيمبابوي ايمرسون منانجاجوا، أمس، في محافظة «بولاوايو» جنوب البلاد وأدى إلى سقوط عدد من الجرحى. وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان، إن دولة الإمارات تدين وتستنكر هذا العمل الإرهابي الجبان الذي يستهدف زعزعة أمن واستقرار زيمبابوي عبر اللجوء إلى العنف.
وأكدت وقوف الإمارات وتضامنها مع زيمبابوي في مواجهة العنف ومحاولات تقويض الاستقرار.
وأعربت الوزارة عن حرصها على استقرار هذا البلد الصديق وعن تمنياتها للجرحى بالشفاء العاجل.
وأعلن منانجاجوا أنه نجا من محاولة اعتداء استهدفت تجمعاً انتخابيا كان يشارك فيه بمدينة بولاوايو «جنوب» وأوقع العديد من الجرحى بينهم نائبا الرئيس. وبعد إجلائه من المكان دون أن يصاب بأذى، قال الرئيس «أنا معتاد على هذه المحاولات».
وقبل أقل من شهر من الانتخابات العامة ندد منانجاجوا مرشح حزب زانو- بي اف الحاكم بهذا العنف، داعياً مواطنيه إلى الهدوء.
وانتخابات 30 يوليو الرئاسية والتشريعية هي الأولى منذ استقالة روبرت موجابي في نوفمبر 2017 الذي كان حكم زيمبابوي بيد من حديد منذ استقلالها في 1980.
وبعد أن تخلى عنه الجيش وحزبه استُبدل موجابي بنائبه السابق منانجاجوا الذي كان أقاله بتحريض من زوجته جريس. وجعل الرئيس الجديد من إنعاش الاقتصاد ومحارية الفساد أبرز أولوياته. ووعد بانتخابات حرة وشفافة ونزيهة.
لكن منتقديه يشكون في ذلك مذكرين بأن ايمرسون منانجاجوا كان أحد منفذي سياسة قمع سلفه الذي تلطخت الانتخابات في عهده بالتزوير والعنف.
ودعا النظام الجديد الذي يحاول استعادة العلاقات مع الغرب، المجتمع الدولي وضمنه الاتحاد الأوروبي والكومنولث إلى مراقبة الانتخابات.
ويتوقع أن يفوز منانجاجوا أمام منافسه من حركة التغيير الديمقراطي نيلسون شاميزا، خصوصاً مع الانقسامات في حزب الأخير بعد وفاة زعيمه التاريخي مورجان تسافنجيراي في فبراير 2018.