دعت منظمة حقوقية دولية، أبوظبي، للتحقيق حول تعرض مئات المعتقلين للتعذيب، في سجون تديرها تشكيلات مسلحة مدعومة إماراتياً .
وقال بيان صادر عن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (منظمة دولية مقرها جنيف) إن "مئات من المعتقلين في اليمن، تعرضوا للتعذيب الجسدي والجنسي والاعتداء الجماعي في سجون تديرها تشكيلات مسلحة تتبع دولة الإمارات، العضو الثاني في التحالف العربي".
ونقل البيان عن المتحدثة باسم المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، سارة بريتشيت، قولها إنه "رغم توافر العديد من الأدلة وتحذير العديد من المنظمات الدولية من سياسة التعذيب التي تمارس في سجون تتبع بصورة أو بأخرى للإمارات في اليمن، إلا أنه لم يوجد حتى الآن أدنى محاسبة للمتورطين في هذه الجرائم".
وأضافت بريتشيت أن" هذه الممارسات قد ترقى لجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، وأنه من المشين أن مثل هذه الممارسات تتم في سجون تتبع للدول التي من المفترض أنها جاءت لتساعد اليمن وتحمي المدنيين".
وشددت على سلطات أبوظبي والمجتمع الدولي ككل، متمثلاً في مجلس الأمن، بفتح تحقيق عاجل في هذه الجرائم وإحالة الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة المتورطين".
وطالب المرصد جميع أطراف النزاع في اليمن إلى تحمل المسؤولية الإنسانية والقانونية والعمل مع منظمات الأمم المتحدة لوقف النزيف المستمر منذ أربع سنوات في اليمن وإنقاذ المدنيين من شبح الحرب والمجاعات والفقر المدقع الذي يلاحقهم منذ سنوات.
وقبل أيام، قالت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، إنه الإمارات تدير العديد من السجون في جنوب اليمن، وأن المحتجزين تعرضوا للتعذيب والاعتداءات الجسدية والجنسية، في حين نفت أبو ظبي أنه تدير أي سجون باليمن.