تساءلت توكل كرمان، الناشطة اليمينة الحاصلة على جائزة نوبل للسلام عن أبعاد و دلالات إعلان الإمارات، عبر تغريدة لوزيرها للشؤون الخارجية أنور قرقاش أنها “اوقفت مؤقتا” للعملية العسكرية في الحديدة من أجل افساح المجال أمام جهود مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث لتسهيل عملية تسليم ميناء الحديدة “دون شروط”.
علقت كرمان عبر تدوين على حسابها على “فيسبوك”:
الإمارات تعلن وقف معركة الحديدة لإتاحة الفرصة للمبعوث الأممي وجهود السلام ..!! الإمارات وليس هادي.. قرقاش وليس هادي..القرار بيد من ؟!
ومن يحارب من ؟! ومن أجل ماذا ؟!.
وأضافت: “عاد هادي إلى عدن مؤخراً، ولكن ، لا الإمارات غيرت سياساتها وموقفها من الشرعية ولا السعودية سحبت مباركتها ولا التحالف غير توجهاته
لقد تراجعوا خطوة وهمية إلى الخلف ” عودة هادي ” لاستكمال نفس التوجهات والسياسات بعد تفريغ حاجز الشرعية الذي بدى فعالاً وعالياً في اختبار “سقطرى” وتصريح بن دغر وما تبعه داخليا وعالميا”
واستطردت الناشطة اليمينة: “خطوة وهمية إلى الخلف لاتخاذ هادي غطاءً لمعركة الحديدة، وللذهاب خطوات إلى الأمام في نفس التوجهات وفرق تسد وتوسيع الاستنزاف لإعادة صياغة اليمن كما يريدون”.
وتساءلت: “هل تغير شيء في سياسات التحالف غير عودة هادي البروتوكولية؟!”.
وتجيب: “بالعكس، تثبتت السيطرة الاماراتية وكل التقسيمات والقوى المتفرقة بأهدافها المتناقضة، والموحدة فقط تحت إرادة مستخدم واحد لا يُناقش ولا شريك له في القرار: الإمارات ومن خلفها السعودية التي تباركها”.
بقاء هادي؟
واعتبرت أنه “ربما لا يطول بقاء هادي … إذا لم يتنبه باكرا لسياسة ” الخناق بالعِنَاقْ ” الإماراتية، وعمل حسابه للنجاة من كمينها القادم”.
ومضت للقول: “لنسأل سؤالاً واحداً: ما الذي يمتلكه هادي والشرعية عندما يكتشفون أن العودة بدون مضمون وأنها لم تغير أي مفردة من مفردات الخلاف وأن نفس القوى المشتتة بفعل فاعل لا زالت جاهزة للاستخدام لطي صفحة هادي والشرعية في أي وقت تقرر فيه الامارات ذلك ؟!”.
ورأت أنه حتى الألوية الرئاسية التي كانت تمثل نواة قوة الجيش المنتظم تحت أمر الشرعية، والتي استهدفت في مواجهات يناير الماضي، يتم التخلص منها بإرسالها إلى جبهة الساحل.
وأضافت: “هل كانت عودة هادي بدون أي اتفاق حقيقي وضمانات تعيده وتعيد شرعيته فعليا كمالك للقرار ؟! هل سيقبل هادي بالبقاء في عدن كغطاء لاستكمال سياسات وتوجهات الامارات والتحالف التي تقوض شرعيته ومركزه ؟!”.
واعتبرت أنه “إذا لم يقبل ذلك، ماهي أوراقه التي يمتلكها، ومن سينفذ أوامره حين يجد نفسه في مواجهة قرار تصفيته في عدن ؟!”.
قرقاش الإمارات والحوثيين
وأشارت أنه “إذا كان قرقاش الإمارات هو من يقرر معركة في الحديدة وهو من يوقفها، فسيكون هو والامارات من يتفق مع الميليشيا الحوثية لتحديد مصالح الطرفين من أي اتفاق ” سلام “.
و خلصت إلى القول: “الشرعية والرئيس هادي سلما قرارهما للتحالف المنحرف بأهدافه التي لا علاقة لها بعودة الدولة في اليمن ولا تلتزم بالمرجعيات الثلاث
وكل هذه التلاعب المأساوي بمسار الحرب وأهدافها وإطالتها يحدث لتحقيق هذا الانحراف وليس لعودة الدولة والشرعية”.