أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال"، بتوقف المملكة العربية السعودية عن طرح أسهم شركة النفط الحكومية السعودية "أرامكو" للاكتتاب العام، معتبرة أن ذلك قد يخيب آمال المستثمرين الدوليين، ويثير شكوكاً حول نجاعة خطط ولي العهد محمد بن سلمان آل سعود لتعزيز اقتصاد بلاده.
ومشروع الاكتتاب، الذي يعتبر جوهر الخطط الاقتصادية الحكومية للابتعاد عن النفط "رؤية 2030"، أثار شكوك المسؤولين الحكوميين والأشخاص المقربين من العملية حول إمكانية المضي قدماً في المشروع، بحسب الصحيفة الأمريكية.
وأضافت وول ستريت جورنال أن من المفترض أن يكون طرح أسهم "أرامكو" للاكتتاب العام حجر الزاوية في خطة المملكة نحو تقليل اعتماد اقتصادها على النفط.
وبموجب ما كان مخططاً سينجم عن الاكتتاب "أكبر شركة مدرجة في أسواق المال العالمية"، وهي فرصة تتطلع إليها أكبر الشركات المالية في "وول ستريت". غير أن الشكوك تبلورت في الأشهر الأخيرة، وذلك بعد عامين من العمل على إعداد عملاق النفط لأول اكتتاب في تاريخها.
ويقول مسؤولون سعوديون وأشخاص مطلعون على العملية إن الشركة والبلاد غير مستعدتين ببساطة للاكتتاب العام، الذي قد يقدر بـ100 مليار دولار، ولكنه سيجر وراءه تدقيقاً غير مسبوق إلى جوهرة التاج الاقتصادي في المملكة، وفق الصحيفة.
وتعقيباً على الاكتتاب العام، قال أحد كبار التنفيذيين في شركة أرامكو: "الكل على يقين تماماً أنه لن يحدث"، في حين رفض متحدث باسم "أرامكو" التعليق، كما لم يرد ممثلو وزارة الطاقة السعودية والحكومة على أسئلة الصحيفة الأمريكية.
وأول من اقترح موضوع طرح أسهم العملاق السعودي للاكتتاب هو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في يناير 2016، على أن الاكتتاب كان مقرراًِ العام الماضي، لكن المشروع تأجل مرات عدة.