حذر بنك "أميركا ميريل لينش" من أن أسعار النفط الخام قد تتجاوز مستوى 120 دولاراً للبرميل، إذا دخلت العقوبات الأميركية على النفط الإيراني حيز التنفيذ في نوفمبر المقبل.
وأضاف البنك أنه سيكون من الصعب التعامل مع وقف كلي لصادرات النفط الإيراني، فيما يشكك محللون بقدرة الولايات المتحدة على وقف نصف صادرات طهران البالغة 2.4 مليون برميل يومياً.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد طلب من السعودية رفع الإنتاج بمعدل مليوني برميل يومياً، لتعويض النقص الذي ستسببه العقوبات على الصادرات الإيرانية.
وأعلنت واشنطن في مايو الماضي انسحابها من الاتفاق النووي الإيراني، قائلة إنها ستفرض عقوبات جديدة على قطاع الطاقة في إيران؛ لمنعها من تطوير أسلحتها لا سيما الصواريخ البالستية.
من جهتها هددت إيران بوقف صادرات النفط عبر مضيق هرمز الاستراتيجي، رداً على المساعي الأمريكية لوقف مبيعات طهران من النفط.
وفي الأسواق العالمية تباينت أسعار عقود النفط الجمعة مع صعود الخام الأمريكي بدعم من بعض المضاربات وتراجع خام برنت متضرراً من التوترات التجارية العالمية وتزايد إنتاج السعودية.
وارتفع خام غرب تكساس بأكثر من 1% إلى 73.8 دولاراً للبرميل، في حين تراجع مزيج برنت إلى نحو 77 دولاراً، وبذلك يكون قد أنهى برنت الأسبوع على خسارة بنحو 3%.
وشهدت أسواق الطاقة العالمية تقلبات خلال الأسبوع الماضي بسبب تزايد الضغوط الأميركية على قطاع النفط الإيراني، وسط تحذيرات من ذلك.
ولم تصل أسعار النفط الخام إلى هذا الحد منذ 1960 باستثناء ارتفاع حصل عام 2008، إذ وصل سعر البرميل الواحد أكثر من 140 دولاراً بسبب الأزمة الاقتصادية التي شهدها العالم.