أعلنت 22 شركة مدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية عن عدم انكشافها على مجموعة «أبراج كابيتال» التي طلبت التصفية قبل أسبوعين.
فيما، كشفت شركة «القدرة القابضة» أن انكشافها يقدر بنحو 61.6 مليون درهم، وأفادت «البحيرة الوطنية للتأمين» بأن انكشافها يبلغ 8.4 ملايين، بحسب صحيفة البيان الحكومية.
وكانت هيئة الأوراق المالية والسلع طلبت من الشركات المدرجة في وقت سابق، الإفصاح عن انكشافها على «أبراج»، وأعطت مهلة لذلك الخميس قبل الماضي، بعد أن تقدمت «أبراج» بطلب تصفية مؤقتة الشهر الماضي.
وذكرت الشركات الــ 22 في إفصاحات منفصلة نشرت على موقع سوق أبوظبي، أنها ليس لها أي استثمارات أو علاقات تربطها بمجموعة أبراج أو أي من الصناديق التي تديرها الشركة في ظل الأزمة الراهنة التي تعانيها.
والشركات المعلنة هي: «أدنوك للتوزيع»، و«الواحة كابيتال»، و«طيران أبوظبي»، و«طاقة» و «مصرف أبوظبي الإسلامي»، و«الخليج الاستثمارية»، و«أبوظبي الوطنية للتكافل»، و«رأس الخيمة لصناعة الأسمنت الأبيض والمواد الإنشائية»، و«مجموعة الشارقة»، و«أركان لمواد البناء»، و«ميثاق للتأمين التكافلي»، و«منازل العقارية»، و«أبوظبي لمواد البناء - بلدكو».
و«سوداتل»، و«عمان والإمارات للاستثمار القابضة»، و«سيراميك رأس الخيمة»، و«أكسا الهلال الأخضر للتأمين»، و«دار التأمين»، و«الفجيرة الوطنية للتأمين»، و«الخزنة للتأمين»، و«بنك أم القيوين الوطني»، و«الدار العقارية».
وذكرت شركة الواحة كابيتال أنها لم تستثمر في مجموعة «أبراج» ولا في أي من صناديقها، غير أنها أفادت بامتلاكها 49% من شركة «أكوا كونوسورتيوم ليمتد» التي تمتلك مجموعة شركات «ستانفورد مارين»، بينما الحصة المتبقية من المجموعة تمتلكها «أبراج».
وأوضحت «الواحة» أنها ليس لديها أي انكشاف مالي في «أبراج» من خلال إسهامها في مجموعة شركات «ستانفورد مارين»، ولا تتوقع أن يكون لها أي خسائر مالية من عملية تصفية «أبراج».
من جانبها، أعلنت شركة القدرة القابضة عن تخارجها من حصتها في مجموعة «أبراج» عام 2015، ولم يعد لديها أي استثمارات في المجموعة، عدا استثمارين في صناديق استثمارية تابعة لإدارة مستقلة عن «أبراج»، تبلغ تكلفتهم الاستثمارية نحو 61.61 مليون درهم، كما في نهاية العام الماضي، مشيرة إلى أنها ستحتسب الاحتياطات اللازمة لهذه الاستثمارات بناء على القيم السوقية ربع السنوية المدققة.
وأضافت «القدرة القابضة»، في بيان لسوق أبوظبي، أن إدارة المحافظ تم فصلها عن إدارة «أبراج» منذ عدة أشهر، مبينة أن هيكلة الإدارة للشركة الأم لن تؤثر على إدارة المحافظ وقيمها، لأنها مرتبطة بحركة السوق وتخضع لكيانات اعتبارية مستقلة تحت إدارة مستقلة.
في سياق متصل، قالت شركة البحيرة الوطنية للتأمين إن إجمالي المبلغ المستثمر في شركة «أبراج كابيتال» والصناديق التابعة لها هو 8.437 ملايين درهم.
وقدمت «أبراج»، أكبر شركة استثمار مباشر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، طلباً لتصفية مؤقتة في جزر كايمان، وبدأت الأزمة في الظهور عندما ادعى مجموعة من المستثمرين، من بينهم مؤسسة بيل وميليندا غيتس، ومؤسسة التمويل الدولية، أن الشركة أساءت استخدام أموالهم في صندوق للرعاية الصحية. وتنفي أبراج إساءة استخدام الأموال.
وعارف نقفي هو مؤسس «أبراج كابيتال»، وأكبر مسهم منفرد في الشركة، التي تملك نشاطاً لإدارة الاستثمارات، يُباع جزء منه إلى شركة كولوني كابيتال الأميركية، المتخصصة في عمليات الاستحواذ.