استقبلت مراكز التدريب في القوات المسلحة الشباب من مجندي الدفعة الـ10 للخدمة الوطنية (التجنيد الإجباري)"، الخاصة بخريجي الصف الـ12 (الثانوية العامة)، للعام الدراسي 2017-2018، ومجموعة من خريجي الجامعات والكليات.
وبدءاً من هذه الدورة ستطبق مدة الزيادة الاجبارية، بعد إقرارها من القوات المسلحة، بالقانون الاتحادي رقم 6 لعام 2014، بشأن الخدمة ما يسمى بالخدمة الوطنية للمواطنين الذكور، من حملة شهادة الـ12 (الثانوية العامة)، لتصبح 16 شهراً بدلاً من 12 شهراً.
وتوافد المجندون إلى أربعة معسكرات على مستوى الدولة، هي معسكر ليوا في منطقة الظفرة، ومعسكر العين، ومعسكر سيح اللحمة بمدينة العين، ومعسكر المنامة بعجمان.
ويخضع المجندون إلى برنامج تدريبي متكامل، يركز في المرحلة الأولى منه، على تحويل المجندين من الصبغة المدنية إلى الصبغة العسكرية، من خلال التدريبات العسكرية، وحمل السلاح واستخدامه، وتعويدهم على الضبط والربط العسكري، وتعزيز مستوى لياقتهم البدنية لتبدأ بعد ذلك مرحلة التدريب التخصصي، التي يتم التدريب فيها على مهن وتخصصات محددة.
وأوضحت هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية أن قرار تمديد مدة الخدمة الوطنية ليصبح 16 شهراً سيطبق للدفعات المقبلة، ابتداء من الدفعة الـ10 المقرر انعقادها في أغسطس المقبل، مشيرة إلى أن القرار مخصّص لحملة شهادة الثانوية العامة فأعلى فقط.
وصرّحت الهيئة بأنه تم تمديد فترة الخدمة الوطنية إلى ثلاث سنوات بدلاً من سنتين، لحملة الشهادات التي تقل عن الثانوية العامة، للملتحقين في الدفعات المقبلة، وسيتم إسقاط المدة الزمنية المتبقية، في حال حصول الشخص على شهادة الثانوية العامة خلال فترة الثلاث سنوات.
ويخشى مراقبون أن تسهم هذه القرارات في زيادة عسكرة المجتمع من جهة، واستمرار وجود هؤلاء الجنود في القوات المسلحة لفترة أطول من مدة التجنيد، وما يعنيه من خطورة الاشتراك في ساحات حروب وصراعات كما الحال في اليمن أو فيما يسمى الحرب على الإرهاب.
وعلى ضوء استمرار هذه القرارات، لا يستبعد مراقبون أن يتم الإعلان عن إلزامية التجنيد للإناث في المرحلة القادمة كونه لا يزال اختياريا.