كشفت وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية، اليوم الاثنين، النقاب عن "اتفاقات سرية" عقدتها كل من السعودية والإمارات مع تنظيم القاعدة في اليمن.
وقالت الوكالة في تحقيق نشرته، اليوم، إن السعودية والإمارات "دفعتا الأموال لتنظيم القاعدة مقابل خروجه من مناطق سيطر عليها باليمن".
وتعدّى الأمر ذلك لتجنيد قوات مدعومة من التحالف العربي مسلحين من "القاعدة" في قتالهم ضد الحوثيين، وفق ما أوضحه التحقيق.
وتشير الوكالة إلى أنه "في الوقت الذي تدعم فيه الولايات المتحدة حلفاءها (السعودية والإمارات) لقتال تنظيم القاعدة باليمن، يتضح أن المهمة الأكبر هي كسب الحرب ضد الحوثيين، وبهذه المعركة يظهر مقاتلو القاعدة بالجانب الذي يقوده التحالف الذي تقوده السعودية؛ ومن ثم أمريكا".
ونوَّهت إلى الدور الأمريكي في الصفقة، وقالت إنها تمت بعلم واشنطن، كما أمَّنت القوات الأمريكية انسحاب مسلحين من التنظيم بما استولوا عليه من الأسلحة.
وبحسب الصفقة، قالت الوكالة: إنه "تم الاتفاق على انضمام 250 من تنظيم القاعدة إلى الحزام الأمني، القوة المدعومة إماراتياً"، مشيرة إلى أن أحد القادة اليمنيين الذي وُضع على قائمة الإرهاب الأمريكية؛ لعلاقاته مع القاعدة، "لا يزال يتلقى الأموال من الإمارات لإدارة مليشياته".
وتضيف الوكالة أن قيادياً عسكرياً آخر، لم تسمه وهو معروف بأن أحد أقرب مساعديه مقرب من تنظيم القاعدة، حصل مؤخراً على مبلغ 12 مليون دولار.
وتقود السعودية تحالفاً عسكرياً بمشاركة الإمارات؛ لدعم قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي، لاستعادة حكم البلاد، منذ 26 مارس 2015، ضد مليشيا الحوثي التي تسيطر على العاصمة صنعاء.
وأدّت الحرب في اليمن إلى مقتل أكثر من 10 آلاف شخص ونزوح مئات الآلاف من السكان من منازلهم ومدنهم وقراهم، وانتشار الأمراض القاتلة والفقر والبطالة، وتردي الأوضاع الصحية والخدمية بالبلد الذي مزَّقته الحرب منذ نحو 7 سنوات.