كشفت مصادر عن سعي دولة كندا لتوسيط الإمارات وبريطانيا من أجل إنهاء أزمتها مع السعودية خلال الفترة المقبل.
وأضافت المصادر وفقاً لـ"رويترز"، أن الحكومة الكندية بقيادة جاستن ترودو تعتزم التواصل مع الإمارات وبريطانيا لحل الأزمة، مشيرةً إلى أن السبيل لهذا الأمر هو العمل مع الحلفاء والأصدقاء في المنطقة لتهدئة الأمور.
وذكر مصدر مطلع أن الحكومة الليبرالية بقيادة رئيس الوزراء جاستن ترودو، التي تشدد على أهمية حقوق الإنسان، تعتزم التواصل مع الإمارات.
وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه بسبب حساسية الوضع ”السبيل هو العمل مع الحلفاء والأصدقاء في المنطقة لتهدئة الأمور، وهو ما يمكن أن يحدث سريعا“.
وأفاد مصدر آخر بأن كندا ستسعى أيضا للحصول على مساعدة بريطانيا. وحثت الحكومة البريطانية اليوم كندا والسعودية على ضبط النفس.
ونأت الولايات المتحدة بنفسها عن التدخل في الأزمة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر ناورت ”ينبغي للجانبين أن يحلا ذلك بالوسائل الدبلوماسية. لا يمكننا فعل ذلك نيابة عنهما، ويتعين عليهما حل ذلك معا“.
وقال المصدر الأول إن كندا تتفق مع وجهة نظر خبراء السياسة الخارجية الذين يرون أن رد الفعل السعودي يعكس التوتر الداخلي بالسعودية، حيث يحاول ولي العهد الأمير محمد بن سلمان (32 عاما) إقرار إصلاحات داخلية.
ومن المتوقع أن يضر النزاع بالعلاقات التجارية الثنائية البالغ حجمها حوالي أربعة مليارات دولار سنويا. وبلغت الصادرات الكندية للسعودية حوالي 1.12 مليار دولار إجمالا في 2017 أو ما يعادل 0.2 بالمئة من إجمالي الصادرات الكندية.
ويرى مراقبون أن أبوظبي فقدت دورها كوسيط بين البلدين بعد أن أعلنت انحيازها للرياض ونددت بما أسمته "التدخل" الكندي في "الشؤون الداخلية" السعودية.