أحدث الأخبار
  • 12:22 . صحيفة: المركزي الأميركي أمام معضلة اقتصادية أوسع... المزيد
  • 11:44 . مقتل إسرائيليين اثنين وإصابة آخرين في عملية طعن قرب تل أبيب... المزيد
  • 11:05 . حذف تطبيق “إكس” من متجر تطبيقات “آب ستور”... المزيد
  • 11:03 . ريال مدريد يخسر من برشلونة بهدفين مقابل هدف وديا... المزيد
  • 11:00 . حماس تبدأ مشاورات لاختيار رئيس جديد للحركة خلفاً لهنية... المزيد
  • 10:50 . بعد ساعات من انفجار قرب أخرى.. سفينة تجارية تتعرض للاستهداف بصاروخ في خليج عدن... المزيد
  • 10:48 . حزب الله اللبناني يطلق عشرات الصواريخ على شمال الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 10:35 . ضغوط أمريكية وسعودية تحبط تسليم روسيا أسلحة للحوثيين... المزيد
  • 09:34 . بسبب خلافات مع نتنياهو.. الوفد الإسرائيلي المفاوض يعود من القاهرة... المزيد
  • 09:24 . أمير قطر و"البرهان" يبحثان تعزيز العلاقات وقضايا مشتركة... المزيد
  • 09:05 . ارتفاع عدد شركات الطيران التي ألغت رحلاتها لـ"إسرائيل" إلى 15... المزيد
  • 07:27 . الثوري الإيراني: التحقيقات كشفت أن هنية اغتيل بواسطة "مقذوف قصير المدى"... المزيد
  • 12:43 . العدل الأمريكية تتهم تيك توك بانتهاك قوانين خصوصية الأطفال... المزيد
  • 12:43 . وكالة: مدمرتان أمريكيتان ستتجهان إلى البحر المتوسط عبر البحر الأحمر... المزيد
  • 11:51 . مركز حقوقي: يجب الضغط على أبوظبي من أجل الالتزام بحقوق الإنسان... المزيد
  • 11:10 . مصر تبلغ نصف نهائي أولمبياد باريس على حساب باراغواي... المزيد

"إيكونوميست" تفتح ملف دعم أبوظبي لانقلاب السيسي

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 14-08-2018

سلطت مجلة الإيكونومست الأسبوعية الضوء على كتاب الصحفي والمؤرخ ديفيد كيركباتريك الأخير الذي صدر عن دار نشر بلومزبري البريطانية والذي تناول مصر ما بعد الثورة عام 2011 وحمل عنوان "في أيدي الجنود: الحرية والفوضى في مصر والشرق الأوسط". 

 وكشف المؤلف في كتابه كيف أن الإمارات قدمت ملايين الدولارات لما عرفت بالمعارضة الشعبية ضد الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي، وأن هذه الملايين كانت تمر عبر بوابة وزارة الدفاع المصرية التي كان يرأسها أنذاك قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي.

 يقول المؤلف، في العام 2005، وصل ضابط في الجيش المصري في منتصف العمر إلى كارلايل بولاية بنسلفانيا للالتحاق بدورة في الكلية الحربية التابعة للجيش الأمريكي، وهو ضابط مسلم متدين يذهب الجمعة لإداء الصلاة في المسجد المحلي، وكان هذا الضابط استثناءً لمن زعموا أن الإسلام السياسي لا يتوافق مع الديمقراطية، وقدم ورقة جادل فيها بأن الديمقراطية العربية يجب أن تشكل الإسلاميين بما فيهم المتطرفين، كان ذلك هو عبد الفتاح السيسي.

 وبعد أن فازت جماعة الإخوان المسلمين في مصر في أول انتخابات حرة ونزيهة بمصر عام 2012 بدأ الضابط عبد الفتاح السيسي حريص على العمل مع الجماعة، فقام بتعيينه وزيراً للدفاع في حكومته، ليقوم بعد ذلك بعزل الرئيس المنتخب محمد مرسي وقتل المئات من أتباعه واعتقال ما تبقى وزجهم في السجون، بحسب الإيكونومست.

 يقول المؤلف إن مصر - حيث يعيش ربع سكان العرب - كانت دائماً لغزاً فعلى الرغم من عدم استياء الرأي العام من حسني مبارك، الديكتاتور الذي بقي رئيساً لوقت طويل، إلا أن قلة من الناس تنبأت بحدوث ثورة في 2011.

 ويتذكر الكاتب يوم أن كان مديراً لمكتب صحيفة نيويورك تايمز في القاهرة عام 2011 كيف أن الجميع كان يؤكد أن لا شيء سيحدث في مصر ، وبعد أسبوع كانت البلاد في حالة من الفوضى والثورة المطالبة بمغادرة مبارك للحكم، ليدخل بعد ذلك الجنود والإسلاميون والليبراليون والنخبة القديمة إلى السلطة. 

 يصف كيركباتريك هذه الأوقات بتفاصيل مقنعة، متحدثاً في كتابه حول مدى صعوبة تفسير الأحداث التي تلت ذلك ودوافع الأشخاص الذين شاركوا في صناعة تلك المرحلة.ويعتقد المؤلف أن جماعة الإخوان المسلمين ومنذ تأسيسها في العام 1928 على يد حسن البنا، تعرضوا للاضطهاد والاعتقال على يد كل الطغاة الذين مروا على مصر، في وقت كانت الولايات المتحدة الأمريكية تقدم المعونة العسكرية لمصر بانتظام. 

بعد الثورة في عام 2011 وصل الإخوان إلى الحكم عبر الانتخابات، لتبدأ بالتزامن مع ذلك، حركة معارضة بدأت تتسع في المجتمع المصري، بحجة أن الإخوان يريدون أسلمة المجتمع والدولة، في وقت دعت فيه الجماعة إلى ضرورة فصل الدين عن الدولة والتأكيد على حرية التعبير، والمساواة بين المسلمين وغيرهم، وهي أفكار أكثر ليبرالية من أراء بعض الليبراليين في مصر، بحسب الكتاب الجديد.

 وبعد وصول الإخوان إلى السلطة، يقول المؤلف، لم يستوعب الجيش في مصر ذلك، لتبدأ حركة منظمة داخل جسد الدولة ضد الإخوان المسلمين، شاركت فيها دولة الإمارات التي كانت تخشى من وصول الإسلاميين إلى الحكم عبر صناديق الاقتراع، وقامت بدفع ملايين الدولارات للمعارضة المفترضة للرئيس محمد مرسي وكثير من تلك الملايين مرت عبر بوابة وزارة الدفاع المصرية التي كان يرأسها عبد الفتاح السيسي. 

كبرت حركة المعارضة ضد مرسي، لتبدأ التظاهرات، وبعدها دعا مرسي تلك المعارضة من أجل الحوار لكنهم رفضوا.يسرد المؤلف جانباً من المحادثات التي دارت بين السيسي وعدد من الجنرالات الأمريكان، مؤكداً أن العديد منهم شجع السيسي للاستيلاء على السلطة، منهم تشاك هاجل الذي كان وزيراً للدفاع أنداك، حين قال للسيسي" أنا لا أعيش في القاهرة، أنت تعيش هناك ويجب عليك حماية أمنك وحماية بلدك"، في حين قال جون كيري الذي كان وزيراً للخارجية أنداك، إن بإمكان الجنرالات أن يعيدوا الديمقراطية لمصر. 

 ولم يجد جيمس ماتيس الذي كان قائداً للقوات الأمريكية في المنطقة، إلا أن يلقي باللوم على جماعة الإخوان في التسبب بمشاكل مصر، زاعماً أن الدستور رفضه أكثر من 60% من الشعب، علماً أن نحو ثلثي المصوتين وافقوا عليه، وهو قريب جداً من الدستور المصري الحالي.يقول المؤلف، إن جذور القاعدة والجماعات الجهادية يمكن إرجاعها إلى السجون المصرية التي كانت مليئة بالإسلاميين في ستينات القرن الماضي، واليوم يمكن أن ينفجر الإسلاميون مرة أخرى، فسجون مصر مليئة بهم بفعل حركة القمع الواسعة التي شنها السيسي ضدهم منذ استيلائه على السلطة في 2013.

 ويضيف، ليس الإسلاميون فقط في سجون السيسي اليوم، "بل حتى الليبراليون الذين سئموا من حكمه الوحشي، وتم زج العديد منهم في السجون بسبب معارضتهم لحكمه، وبينهم العشرات من الصحفيين حتى وصل عدد المسجونين السياسيين في مصر اليوم إلى أكثر من 30 ألف سجين". 

 حكم السيسي "الوحشي"، كما يصفه مؤلف الكتاب، أدى إلى تنامي حركة التطرف في شبه جزيرة سيناء المصرية، ورغم ذلك فإن المسؤولين الأمريكيين ما انفكوا يمدحون الوضع المستقر في مصر.

 رغم ذلك يحتفي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالسيسي ويصفه بالشخص الرائع، ويبدو أن ترامب لا يشعر بالقلق من أن يزرع مرة أخرى البؤس والتطرف في مصر، بحسب المؤلف.