أحدث الأخبار
  • 12:21 . بشحنة مولتها الإمارات.. استئناف المساعدات من قبرص لغزة بعد توقفها عقب مقتل موظفي الإغاثة... المزيد
  • 12:01 . هزة أرضية خفيفة تضرب ساحل خورفكان... المزيد
  • 10:53 . "علماء السعودية": لا يجوز الحج دون تصريح ومن لم يتمكن فإنه في حكم عدم المستطيع... المزيد
  • 10:44 . الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أميركية... المزيد
  • 10:43 . ريال مدريد يقترب من حسم الدوري الإسباني بفوزه في سوسيداد... المزيد
  • 10:42 . تقرير حقوقي يفند حجج أبوظبي في معرض ردها على بلاغ أممي حول محاكمة "الإمارات84"... المزيد
  • 10:41 . الأهلي المصري والترجي التونسي يبلغان نهائي أبطال إفريقيا... المزيد
  • 11:06 . أكدوا على براءتهم من جميع التهم.. الكشف عن تفاصيل الجلسة التاسعة في قضية "الإمارات 84"... المزيد
  • 10:21 . في تقريرها السنوي.. "العفو الدولية": أبوظبي تواصل عزل معتقلي الرأي وتقيّد حرية التعبير... المزيد
  • 10:19 . إصابة الوزير الإسرائيلي المتطرف "بن غفير" إثر انقلاب سيارته ونقله إلى المستشفى... المزيد
  • 05:45 . الإمارات والنمسا تبحثان مستجدات الشراكة الشاملة... المزيد
  • 04:49 . "حماس" تطالب بتحقيق دولي فوري في المقابر الجماعية في غزة... المزيد
  • 04:48 . لمساعدة الاحتلال على اقتحام رفح.. الجيش الأميركي يبدأ بناء رصيف المساعدات قبالة غزة... المزيد
  • 11:04 . ارتفاع عدد الطلبة المعتقلين ضد الحرب في غزة بالجامعات الأميركية إلى نحو 500... المزيد
  • 11:01 . "الصحة" تقر بإصابة عدد من الأشخاص بأمراض مرتبطة بتلوث المياه بعد السيول... المزيد
  • 10:59 . بلومبيرغ": السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غزة... المزيد

للذين لا يكتبون.. الرواية !

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 15-08-2018

يخشى كثيرون اقتحام عالم الرواية، أقصد أولئك الذين يرون في الرواية عالماً سردياً رفيع القيمة وعظيم الأثر بحيث لا يمكن التعامل معها بتبسيط أو تفاهة، سواء تعاملنا معها ككتاب أو كقراء، لأن الذي يكتب الرواية لهدف تافه أو للا هدف سوى التفاهة والشهرة السريعة، فإنه لن يفعل شيئاً سوى إنتاج المزيد من القراء فاقدي الحس والذوق والثقافة ! 

 الذين يخافون التورط في كتابة الرواية تتملكهم هواجس مختلفة لعل في مقدمتها الخوف من الوقوع في التكرار، وذلك السؤال الكبير: ماذا سأضيف لعالم الرواية العظيم بعد كل ما كتبه عباقرة وسحرة الرواية في العالم وعبر كل الثقافات ؟ ماذا سأكتب بعد كل ما قرأته لـ«غوغول، تشيخوف، وديستويفسكي، وتولستوي، وهيمنجواي، وهوجو ونجيب محفوظ، وغارسيا ماركيز، ويوسا، ومعلوف، وايزابيل الليندي، وربيع جابر ورضوى عاشور وووو». 

 يتساءل بعض الذين يمتلكون مشاريع رواية حقيقية لكنهم مترددون لهذا السبب: ماذا ترك لنا هؤلاء الكبار لنكتبه، كي نتورط ونقف أمامهم بكل عرينا وعجزنا وضآلتنا؟ هناك كثيرون لم ينفخ أحد أي بوق في رأسهم، ويمتلكون شرعية الإرث الروائي حقاً لكنهم لا يكفون عن طرح هذا السؤال على أنفسهم؛ احتراماً للإرث وللوارث، وليس انعداماً للثقة أبداً، مع ذلك فهم بهذا السؤال يضيقون واسعاً ويقمعون رغبة الكتابة وإعجاز الرواية في داخلهم، فما أدرى هؤلاء أنهم لو أفرجوا عن تلك الرغبة لن يفاجئوا أنفسهم قبل الآخرين !!

 إلى جانب هؤلاء وبالتوازي الحقيقي في المكان والزمان أعرف كثيرين اندفعوا لكتابة الرواية دون أن يمتلكوا شيئاً من عناصرها الحقيقية، بعضهم كتب على طريقة طهي الطعام بمعرفة المقادير والطريقة وضع الملح على اللحم يصبح أعظم وجبة كباب، هكذا !!! وبعضهم كتب لأنه مؤمن بمشروعية الكتابة وبأنها حق متاح لكائن من كان، وبعضهم كتب لأن هناك من نفخ بوق العظمة في دماغه، وبعضهم كتب لجمع المعجبين والمعجبات والجلوس منتفشاً كطاووس في معارض الكتب يوقع الروايات بينما تلتمع عيناه معتقداً بأنه وريث نجيب محفوظ !!الرواية عالم كبير وعظيم، يعيد إنتاج مواضيعه وعوالمه الخاصة واهتماماته، ولكل زمان رواياته، فقد نكتب اليوم ما لم يتخيله توليستوي أو يفكر فيه بلزاك أو محفوظ...

للذين لا يكتبون.. الرواية ! - البيان