أحدث الأخبار
  • 12:21 . بشحنة مولتها الإمارات.. استئناف المساعدات من قبرص لغزة بعد توقفها عقب مقتل موظفي الإغاثة... المزيد
  • 12:01 . هزة أرضية خفيفة تضرب ساحل خورفكان... المزيد
  • 10:53 . "علماء السعودية": لا يجوز الحج دون تصريح ومن لم يتمكن فإنه في حكم عدم المستطيع... المزيد
  • 10:44 . الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أميركية... المزيد
  • 10:43 . ريال مدريد يقترب من حسم الدوري الإسباني بفوزه في سوسيداد... المزيد
  • 10:42 . تقرير حقوقي يفند حجج أبوظبي في معرض ردها على بلاغ أممي حول محاكمة "الإمارات84"... المزيد
  • 10:41 . الأهلي المصري والترجي التونسي يبلغان نهائي أبطال إفريقيا... المزيد
  • 11:06 . أكدوا على براءتهم من جميع التهم.. الكشف عن تفاصيل الجلسة التاسعة في قضية "الإمارات 84"... المزيد
  • 10:21 . في تقريرها السنوي.. "العفو الدولية": أبوظبي تواصل عزل معتقلي الرأي وتقيّد حرية التعبير... المزيد
  • 10:19 . إصابة الوزير الإسرائيلي المتطرف "بن غفير" إثر انقلاب سيارته ونقله إلى المستشفى... المزيد
  • 05:45 . الإمارات والنمسا تبحثان مستجدات الشراكة الشاملة... المزيد
  • 04:49 . "حماس" تطالب بتحقيق دولي فوري في المقابر الجماعية في غزة... المزيد
  • 04:48 . لمساعدة الاحتلال على اقتحام رفح.. الجيش الأميركي يبدأ بناء رصيف المساعدات قبالة غزة... المزيد
  • 11:04 . ارتفاع عدد الطلبة المعتقلين ضد الحرب في غزة بالجامعات الأميركية إلى نحو 500... المزيد
  • 11:01 . "الصحة" تقر بإصابة عدد من الأشخاص بأمراض مرتبطة بتلوث المياه بعد السيول... المزيد
  • 10:59 . بلومبيرغ": السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غزة... المزيد

إنها أوهام لا أكثر!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 14-08-2018

تسيطر على البعض أوهام مختلفة، فيصدقونها، ويرتّبون حياتهم وفقها إلى درجة أنهم يجعلونها تتحكم في مجريات حياتهم وأحياناً في صياغة كل حياتهم، وكما أن الأساطير جزء لا يتجزأ من النسيج الثقافي لأي مجتمع، وكما كانت كذبات الأهل علينا جزء من طفولتنا (ألم يكن الأهل يخوّفوننا بالجن وبمخلوقات خرافية تختطف الأطفال)، وقد كنا نخاف منها ونصدقها، فمن الطبيعي أن يصدق البعض أوهام نفسه إلى درجة لا خلاص منها أحياناً، خاصة إذا توقفت آليات التفكير والوعي عند مرحلة الطفولة.

 تجد الشخص يمتلك الكثير من الإمكانيات والقدرات التي تؤهّله ليقدم أعمالاً مفيدة ويشغل وظيفة ذات مردود اجتماعي ومادي لائق، لكنه يظل عاطلاً يبحث عن عمل بلا جدوى، بحجة أن لا عمل يتناسب معه، أو لأن الجميع ضده ولا أحد يريد أن يساعده، وكتلك الموظفة التي تقوم بعمل روتيني عادي أو ربما تقدم عملاً جيداً كبقية زملائها لكنها لا تحظى بترقية مستحقة، حسب تقديرها لذاتها ولعملها، فتنشر في المؤسسة أنها تتعرض لتآمر زملائها ومديرها؛ لأنها أفضل منهم ولأنها متميزة ولأنهم يخشون منها فيعملون على تجاهلها وطمس مواهبها، ومثلهما الطالب والمراهق والزوج غير القادر على إنجاح زواجه والـ... الكل يحمل أوهاماً يهرب بها من مسؤوليته ويلقي بها على الآخرين! 

 وفي الحقيقة لا شيء من ذلك كله حقيقي أو صحيح لكنه الوهم لا أكثر، فبعض الأشخاص أحياناً يديرون حوارات مع أنفسهم أكثر مما يحاورون الآخرين، فيحللون ويستنتجون ويصلون إلى أحكام قاطعة وظالمة عن الآخرين، من هنا تتأسس الأحكام الخاطئة، وفي المسافة بين الذات والخارج تنمو غابات من الأوهام، إذا أصررنا على أن تبقى المسافة بينهما مليئة بالحواجز!مشكلة البعض حين يؤمنون بأوهامهم، فتتحول في داخلهم إلى حقائق غير قابلة للنقاش، فإذا جادلهم أحد أصدقائهم محاولاً تغيير بعض قناعاتهم الخاطئة، فإن الأمر عادة ما ينتهي إلى الصدام بينهم أو القطيعة أحياناً، فالأوهام بالنسبة للبعض تعد مبرراً ضرورياً للاستمرار والبقاء على حالهم، وأحياناً للظهور بمظهر الضحايا. 

 كثيرون يعيشون بيننا في الوهم ومع الوهم، يقطعون صلاتهم بالخارج، ينقمون على الآخرين، يتركون وظائفهم، يطمسون مهاراتهم فلا يستفيدون منها، ويستسيغون حالة الشكوى وحالة إلقاء اللوم على الخارج، بعض هؤلاء أصدقاؤنا وبعضهم زملاؤنا و... وغالباً ما نقف عاجزين عن إخراج «مارد» الوهم من عقولهم كما يفعل بعض المشعوذين، حينما يوهمون البعض بأنهم أخرجوا الجنيّ من رؤوسهم التي استوطنها الجن/‏ الوهم لسنوات طويلة!

إنها أوهام لا أكثر! - البيان