كشفت مذكرة رسمية أن فرنسا طلبت من دبلوماسييها تأجيل سفرهم لإيران، وذلك بعد إحباط الأجهزة الأمنية لمحاولة تفجير وسط تجمع نظمته جماعة إيرانية معارضة قرب باريس.واعتبرت فرنسا من خلال المذكرة التي اطلعت عليها وكالة "رويترز"، اليوم الثلاثاء، أن هذه المحاولة هي علامة على موقف إيراني أكثر عدائية تجاه فرنسا.
وجاء بالمذكرة أن فرنسا طلبت من دبلوماسييها والمسؤولين بوزارة الخارجية تأجيل كل سفرياتهم غير الضرورية لإيران.وأشارت المذكرة إلى محاولة تم إحباطها لتفجير عبوة ناسفة وسط تجمع نظمته جماعة إيرانية معارضة قرب باريس، واعتبرت ذلك علامة على موقف إيراني أكثر عدائية تجاه فرنسا.
وكانت صحف بلجيكية قد ذكرت أن زوجين إيرانيين ألقي القبض عليهما في وقت سابق، جراء ارتباطهما بمحاولة تفجير تجمع ضخم للمعارضة الإيرانية في العاصمة الفرنسية باريس، يعدان من "الخلايا النائمة" لنظام الملالي.
واستهدف المخطط مؤتمراً نظمته جماعة مجاهدي خلق الإيرانية في ضاحية فيلبنت، حيث احتشد على مدار أيام عدة آلاف من المناهضين للنظام الإيراني.وكان الزوجان، اللذان قالت الشرطة إنهما "من أصل إيراني"، يحملان 500 غرام من مادة "تي إيه تي بي" المتفجرة مع جهاز تفجير، عندما أوقفتهما الشرطة الخاصة في منطقة سكنية في بروكسل.
وعقب إلقاء القبض عليهما، ادعى الزوجان أنهما كانا يقومان بتلك المهمة خشية تعرض "أفراد عائلتيهما للمضايقات والضغوط"، غير أن المحققين البلجيكيين يرون أنهما كانا من العناصر المدربة على العمليات منذ مدة طويلة، وبمنزلة "خلية نائمة" للنظام الإيراني.وتعتقل فرنسا شخصاً يشتبه في أنه متورط معهما، في حين تم الإفراج عن اثنين آخرين بعد أن حققت معهما الشرطة الفرنسية، واتهم "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" المعارض في المنفى النظام الإيراني بالوقوف وراء محاولة تفجير التجمع.كما تأتي هذه المذكرة بعد انسحاب شركة البترول الفرنسية العملاقة "توتال" من إيران، بعد إلغاء اتفاق بقيمة 5 مليارات دولار لتطوير حقل الغاز الطبيعي الضخم جنوبي إيران.
وجاء انسحاب الشركة الفرنسية بعد إعادة الولايات المتحدة تفعيل العقوبات الاقتصادية على إيران في أغسطس الجاري، وانسحابها من الاتفاق النووي المبرم مع إيران في مايو الماضي.