أكد تربويّون أن الكتاب الإلكتروني تفاعلي، ويزيد التحصيل الدراسي للطالب، وأن دمج التكنولوجيا في التعليم يعزز إيجابية وتطور الطلبة والمعلمين معاً، الأمر الذي دفع مدارس خاصة نحو هذا التوجه في تحويل الكتب من ورقية إلى إلكترونية واستخدام أنظمة ذكية، وجعلت المناهج التعليمية تحت تصرف الطالب بكبسة زر، وجعل المعلم يرى ما يتصفحه الطالب والاطلاع على واجباته وإتاحة التحدث معه خارج ساعات الدوام المدرسي.
من جانبهم وجد أولياء أمور أن الأسعار التي طرحتها المدارس لاقتناء الحاسب الآلي أو الجهاز اللوحي التي زادت على 3 آلاف درهم، وأصبحت في تصاعد منذ انطلاقة العام الجاري، عبء عليهم في ظل دفعهم رسوم الكتب المدرسية بشكل إجباري، مطالبين المختصين في هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي بالحد من هذه الأعباء التي يضعها عدد من المدارس على عاتقهم، مطالبين إما بدفع رسوم الكتب المدرسية أو الجهاز الإلكتروني الذي يضم الكتب والمناهج كافة، فيما أكدت إدارات مدرسية أن استخدام الحاسب الآلي أو اللوحي يعد خياراً لأولياء الأمور.
من جهتها، قالت فدوى حطاب، الخبيرة التربوية: إن استخدام التكنولوجيا في التعليم ينعكس إيجاباً على العملية التعليمية ويسهم في عملية التطوير التي تسعي ورائها كل المؤسسات التعليمية، إضافة إلى تأثيرها على استيعاب الطلبة، وتعزز تلك التكنولوجيا من دور المعلم من خلال استخدامها في المناهج الدراسية، وفقاً للبيان.
وأضافت أن استخدام الحاسب الآلي أو الجهاز اللوحي أمر محتم، حيث أصبح توجه هذا الجيل، ما يدفع بالمدارس إلى أن تطور من ذاتها وتدخل هذه التكنولوجيا ضمن عملها اليومي.
بدورها، قالت مي حنين، ولية أمر: إنه على الرغم من تغير مفهوم التعليم التقليدي وتحوله إلى إلكتروني رقمي يحاكي التطورات التكنولوجية، فإن حجم الحقيبة المدرسية ووزنها المتعارف عليه لا يزال موجوداً، ولم يختفِ في ظل توفير خزائن في الصفوف المدرسية من قبل الإدارات وفي ظل اعتماد مدارس حكومية وخاصة على نظام التعليم الإلكتروني.