طالبت منظمة التعاون الإسلامي، الخميس، مجلس الأمن، باتخاذ "إجراءات ملموسة"، لتسهيل إعادة مسلمي الروهنغيا إلى موطنهم، في إقليم أراكان بميانمار.
جاء ذلك خلال اجتماع بنيويورك، نظمته المنظمة، اليوم، بشأن محنة مسلمي الروهينغيا، على هامش أعمال الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وفق بيان للمنظمة، وصل الأناضول نسخة منه.
وترأس الاجتماع الأمين العام للمنظمة يوسف العثيمين، فيما شارك بكلمات فيه مسؤولون بارزون بينهم الشيخة حسينة، رئيس وزراء بنغلاديش، وعادل الجبير وزير خارجية السعودية، والمبعوثة الخاصة للأمم المتحدة لميانمار، كريستين شرينر بيرجنير.
وأكد الاجتماع على "الحاجة إلى اتخاذ إجراءات ملموسة في مجلس الأمن لتسهيل إعادة الروهينغيا إلى وطنهم على نحو مستدام".
وطلب المجتمعون، من الأمين العام للمنظمة "اتخاذ الترتيبات اللازمة لقيام وفد رفيع المستوى بزيارة ميانمار لمناقشة الأزمات التي تواجه شعب الروهنغيا".
ودعا الاجتماع حكومة ميانمار إلى استقبال الوفد وتسهيل الزيارة.
وقال العثيمين، في كلمته إنه خلال زيارته لمخيم اللاجئين في كوكس بازار (في بنغلاديش/ حدودية مع ميانمار) السنة الماضية، استمع مباشرة لمن فروا من ديارهم من العنف وسوء المعاملة وهم يرغبون في العودة إلى ديارهم متى ما شعروا بالأمان.
ودعا العثيمين السلطات في ميانمار إلى "اتخاذ خطوات تهيئ الظروف الملائمة للعودة الطوعية للاجئين على نحو مستدام وآمن وكريم".
ومنذ أغسطس 2017، أسفرت جرائم تستهدف الأقلية المسلمة في أراكان (راخين) من قبل الجيش ومليشيات بوذية متطرفة، عن مقتل آلاف الروهنغيا، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء نحو 826 ألفا إلى بنغلادش، وفق الأمم المتحدة. -