زعم وزير الحرس الثوري الإيراني الأسبق "محسن رفيق دوست" أن الرئيس الليبي الراحل "معمر القذافي" أعطى إيران صواريخ باليستية مجانا خلال حربها مع العراق بثمانينيات القرن الماضي "بشرط أن يتم ضرب السعودية بأحدها".
وأوضح "دوست" أن الرئيس الإيراني الأسبق "هاشمي رفسنجاني" كلفه إبان الحرب بالذهاب إلى سوريا ولقاء الرئيس السوري آنذاك "حافظ الأسد" طلبا للصواريخ، وفقا لما نقلته ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية.
وقال الوزير الإيراني: "التقيت الرئيس السوري وطلبت منه إرسال صواريخ، فقال لي إن كل ما لديه من صواريخ تحت سيطرة الاتحاد السوفييتي واقترح عليّ الذهاب إلى ليبيا وتعهد بأن يتصل بالقذافي وأن يوصيه بذلك".
وتابع "رفيق دوست": "بعد الاجتماع مع الأسد اتجهت إلى ليبيا للقاء القذافي، الذي وافق فورا على إرسال 10 صواريخ (سكود بي) إلى طهران، لكنه قال لي: فقط اقصفوا بأحد هذه الصواريخ السعودية، كما رافق الصواريخ خبير ليبي أمره القذافي بأن يمتثل لأوامري".
وأشار الوزير الإيراني إلى أن سعر الواحد من صواريخ "سكود بي" كان يبلغ 3 ملايين دولار، وكان من المقرر أن ترسلها ليبيا على 3 مراحل، بواقع 10 صواريخ لكل مرحلة "دون أن تطلب أي مبلغ مقابل ذلك".
وأردف: "جئنا إلى إيران وبدأنا عمليات القصف ضد العراق وفي أحد الأيام طلب مني هذا الخبير الليبي في مجال الصواريخ أن تطلق طهران صاروخاً من تلك الصواريخ الى السعودية، وبالطبع رفضنا وقلنا له إن قائدنا هو الإمام الخميني وإيران لا ترغب في إشعال الحرب مع السعودية".
وعلى إثر ذلك، غادر ذلك الخبير الليبي إيران ولم يرسل بعدها "القذافي" أي صاروخ، بحسب "دوست"، ما اضطر إيران للجوء إلى كوريا الشمالية كي تحصل على الصواريخ اللازمة لحربها ضد نظام الرئيس العراقي الراحل "صدام حسين".
كما كشف الوزير الإيراني الأسبق أن إيران استجابت لمقترح "حافظ الأسد" بإرسال قوات تابعة لها إلى سوريا للتدرب على إطلاق الصواريخ، حيث أرسلت (حسن طهراني مقدم) و40 آخرين للمشاركة في معسكر تدريب هناك.
وأشار إلى أن القوات الإيرانية التي شاركت في معسكرات التدريب وجهت العمليات الصاروخية لضرب نادي الضباط في بغداد، ونجحت في تدميره.