اتهم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إيران بأنها تخفي "منشأة نووية سرية" في العاصمة طهران، فيما اتهم دول الاتحاد الأوروبي بـ"استرضائها".
جاء ذلك في خطاب ألقاه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بافتتاح الدورة الـ 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وقال نتنياهو: "اليوم، أفصح لأول مرة عن وجود منشأة سرية أخرى في إيران، وهي مستودع ذري سري لتخزين كميات هائلة من المعدات والعتاد من البرنامج النووي الإيراني السري".
وأضاف مخاطبًا أعضاء الجمعية العامة: "منذ أن أغرنا على الأرشيف الذري، انشغل الإيرانيون بتنظيف المستودع الذري، والشهر الماضي فقط، قاموا بنقل 15 كيلوغرام من المواد المشعة".
وتابع: "هل تعرفون ماذا فعلوا بها (المواد المشعة)؟ لقد قاموا بتوزيعها حول طهران، في محاولة لإخفاء الأدلة".
وأردف: "لذلك يتعين على الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تقوم بالتفتيش على هذا المستودع السري والمخازن السرية قبل أن يتم تطهيرها، نحن لن نسمح لإيران بامتلاك السلاح النووي".
وخاطب نتنياهو القادة الإيرانيين قائلًا: "إسرائيل تعرف ما تقومون به، وتعرف أيضًا المكان الذي تخفون فيه (تلك المواد)".
وعرض رئيس الوزراء ما قال إنها "خرائط توضح مكان المستودع الذري" الذي تخبئ فيه السلطات الإيرانية المواد الذرية المزعومة.
ومضى: "عندما تكلمت هنا منذ 3 سنوات، عارضت إسرائيل علانية الاتفاق النووي مع إيران. نحن نعارض ذلك لأنه يهدد مستقبلنا، بل يهدد بقاءنا".
واعتبر أن "الصفقة (الاتفاق) مهّدت الطريق لإيران نحو ترسانة نووية، وقد أدى رفع العقوبات إلى شن إيران حملة من المذابح والاحتلال في جميع أنحاء الشرق الأوسط".
وأعرب نتنياهو عن "امتنانه العميق" للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لقراره الانسحاب من الاتفاق النووي الذي وقعته ايران مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا عام 2015.
وتابع: "هل يعلم القادة الأوروبيون شيئا من التاريخ؟ هل سيستيقظون؟ إنهم يقومون باسترضاء إيران"، في إشارة إلى مواصلة التعامل التجاري والاقتصادي معها رغم انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي.
وفي ذات الصدد، انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي "حزب الله" اللبناني، متهما إياه بـ"استغلال الأبرياء في بيروت كدروع بشرية".
ويقول مراقبون إن نتنياهو بات سلوكه أقرب لسلوك الحكام المستبدين العرب الذين لا يتوقفون عن الكذب وإطلاق المزاعم دون أي دلائل، على حد قولهم.