أطلق الرئيس السوداني، عمر البشير خلال اليومين الماضيين، مواقف متعددة، بعضها يتعلق بتحقيق السلام في الداخل، وآخرى ترتبط بالصراع مع مصر بخصوص منطقة حلايب المتنازع عليها بين البلدين، في وقت يواجه فيه الرجل حملات ضد إعادة ترشحه لدورة رئاسية جديدة خلال انتخابات 2020.
و أكد البشير، أن "بلاده لديها من الوثائق ما يثبت سودانية منطقة حلايب (شمال شرق) تاريخياً، وأنه مطمئن لكافة المواقف في البلاد في هذه القضية».
جاء ذلك خلال لقائه مع وفد من قيادات قبائل البشاريين التي تقطن المنطقة، وفق بيان صادر عن الرئاسة السودانية.
وشدد على أن «قضية حلايب ظلت وستظل حاضرة في كافة لقاءاته مع القيادة السياسية المصرية».
وأضاف « لمست رغبة وإرادة حقيقية من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في تعزيز علاقات البلدين في كافة المجالات» دون تفصيل.
ولفت إلى «قدرة السودان ومصر على التفاهم في قضايا الحدود والتجارة والتواصل بين الشعبين».
ومن آن لآخر، تشهد العلاقات بين السودان ومصر تباينات في وجهات النظر على خلفية عدة قضايا، منها النزاع على مثلث حلايب وشلاتين وأبو رماد الحدودي، والموقف من سد النهضة الإثيوبي على نهر النيل الأزرق.
وفي يوليو الماضي أجرى البشير ونظيره المصري في الخرطوم مباحثات مشتركة على ضرورة التشاور والتنسيق المستمر، حول منطقة البحر الأحمر.
وقال وزير الخارجية السوداني، الدرديري محمد أحمد، آنذاك إن «اتفاقا تم بين الخرطوم والقاهرة على ألا يكون النزاع الحدودي حول مثلث حلايب (شمال شرق) سبباً في توتر العلاقات بين البلدين».