أحدث الأخبار
  • 11:31 . المركزي: احتياطيات بنوك الدولة تتجاوز نصف تريليون درهم بنهاية فبراير 2024... المزيد
  • 11:30 . "الإمارات للاتصالات" تنفي إجراء مفاوضات للاستحواذ على "يونايتد غروب"... المزيد
  • 11:26 . أبوظبي وطهران تعقدان أول اجتماع اقتصادي منذ 10 أعوام... المزيد
  • 11:24 . مصرف الإمارات المركزي يبقي على أسعار الفائدة "دون تغيير"... المزيد
  • 11:15 . رويترز: ضغوط أمريكية وغربية على أبوظبي بسبب التجارة مع روسيا... المزيد
  • 11:06 . "إذا ماتت فلسطين ماتت الإنسانية".. رئيس كولومبيا يقطع علاقات بلاده مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 08:50 . بسبب مخاوف حول حقوق الإنسان.. رفض أمريكي لانتخاب رئيس أرامكو السعودية مديرا ببلاك روك... المزيد
  • 08:46 . رونالدو يقود النصر السعودي لنهائي كأس خادم الحرمين... المزيد
  • 08:44 . دورتموند يفوز على سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا... المزيد
  • 11:31 . وفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان والإمارات تعلن الحداد سبعة أيام... المزيد
  • 11:15 . هبوط مؤشرات معظم البورصات الخليجية مع تراجع أسعار النفط... المزيد
  • 09:09 . الدولار يهبط قبيل صدور بيان اجتماع المركزي الأمريكي... المزيد
  • 09:06 . لابيد يقرر زيارة أبوظبي في خضم الخلافات الإسرائيلية... المزيد
  • 07:56 . تركيا تنضم إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام العدل الدولية... المزيد
  • 07:33 . إلى أين تتجه القوة العسكرية الإماراتية العابرة للحدود؟.. مركز دراسات يجيب... المزيد
  • 07:01 . 17.8 مليار درهم رصيد المركزي من الذهب بنهاية فبراير 2024... المزيد

لماذا نسافر؟

الكـاتب : منصور أنور حبيب
تاريخ الخبر: 30-11--0001

مع نشر هذا المقال سنكون على بعد أيام قلائل من فراق حبيب واستقبال اخر. فراق شهر العطاء واستقبال أحلى الأعياد. ومع فرحة العيد تأتي استعدادات السفر لمشارق الأرض ومغاربها.

ومن المعلوم أن السياحة في الأرض والتأمل في عجائب الدنيا عند السفر مما يزيد الفرد معرفة بالله جل وعلا، ويقيناً بأن لهذا الكون رباً ومدبراً يستحق العبادة وحده دون ما سواه، قال تعالى: {وفي الأرض آيات للموقنين}.

البعض يسافر للاستجمام وترويح النفس. فبعد شهور حافلة بالعمل والانجاز تنطلق الأسر في رحلات سواء داخل الدولة أوخارجها لكسر الروتين اليومي, وتغيير جو، وإعادة شحن للجسد من رؤية وجوه ومناظر مختلفة، وزيادة ألفة بين أفراد الأسرة الواحدة. فرصة لاتعوض خصوصا لبعض الأباء في معرفة ابنائهم عن قرب واللعب معهم في أحلى سنين العمر واكتشاف مواهبهم الابداعية .

السفر للدراسة هو المقصد للبعض الآخر. اما فوائدها فلاتعد ولاتحصى, الاعتماد على النفس، الاحتكاك في شعوب وثقافات اخرى، اتساع مدارك العقل والاستيعاب، والأهم كون طالب العلم سفيرا لدولة الامارات حاملا منارة العلم بكل فخر واعتزاز. وكما قال المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان- طيب الله ثراه: »العلم كالنور يضيء المستقبل وحياة الانسان«.

اما البعض الاخر فيكون سفره للعلاج. صحيح ان الدولة بذلت الغالي والنفيس من أجل توفير الرعاية الصحية لأبناء الوطن والمقيمين لكن ما زالت المدنية الحديثة تأتي بتحديات صحية وأمراض مستعصية تكون فيها الحاجة لخبرات الخارج ونتائج أبحاثها.

وهناك من يسافر للعمل وطلب الرزق. وهنا مفارقة لطيفة، فالسفر لهذا المقصد عكسي في الإمارات، فبعد ان كان ابناء الوطن يطلبون الرزق خارج الامارات في الخمسينات، انقلبت المعادلة بدخول الألفية وأصبحت الامارات مقصد كل قريب وبعيد.

وهناك سفر خاص للنساء. فرغم وجود أرقى المحلات وأشهر الأسماء بين ربوع الوطن، لكن يبقى طعم التسوق في الخارج غير. ومتعة التبضع والاختيار أحلى. وهناك مقاصد اخرى لا يسعها مقال واحد، لكن تحضرني هذه الأبيات المنقولة عن الامام الشافعي- رحمه الله-:

تَغَرَّبْ عَنِ الأَوْطَانِ فِيْ طَلَبِ العُلَى =وسافِرْ ففي الأَسْفَارِ خَمْسُ فَوَائِـدِ تَفَرُّجُ هَـمٍّ، واكتِسَـابُ مَعِيْشَـةٍ =وَعِلْمٌ ، وآدابٌ، وصُحْبَـةُ مَاجِـدِ لكن في خضم هذه المنافع والمقاصد هناك تحدٍّ هام الا وهو أفعالنا وسلوكنا في السفر. كيف هي؟

» ياغريب كن أديب« مثل قديم متجدد، بتطبيقه على أنفسنا في السفر نكون خير سفراء في ايصال نهج قادتنا وسلوكهم الى العالم أجمع. لكن ما زالت هناك فئة تتفنن في ابداع سلوكيات وأفعال ما أنزل الله بها من سلطان اثناء السفر، ضاربة بعرض الحائط سمعة دولتنا في شتى المحافل متناسية دخول الإمارات الى عوالم أبعد من كوكب الارض. »شو يعني السيارة واقفة في الممنوع..عادي بدفع المخالفة..شاحن السيارة من البلاد وماتباني اكشخ فيها!!«،

» لازم احط كل انواع المكياج ..والبس أغلى ساعة عندي وأشيل أرقى شنطة..هاي لندن لازم نكشخ«. أمثلة قليلة من كثير ما يبدع فيه بعض ابناء الوطن في حلهم وترحالهم. اثبات ذات، لفت انتباه، عقدة نقص لا اعلم والمصيبة ان هذا الموضوع يتكرر في كل موسم سفر ولا حياة لمن تنادي، والنتيجة جذب المغرضين والحاقدين للتعدي والتهجم على كل من يحمل اسم الإمارات.

يحزنني عندما أسمع هؤلاء يقولون » نحن عيال زايد« يؤلمني عندما أراهم يحملون جواز دولة ضحت بالغالي والنفيس من أجلهم. وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان ؟!

»عيشي بلادي عاش اتحاد إماراتنا

عشت لشعب دينه الإسلام هديه القرآن

حصنتك باسم الله يا وطن

بلادي بلادي بلادي بلادي

حماك الإله شرور الزمان

أقسمنا أن نبني نعمل

نعمل نخلص نعمل نخلص

مهما عشنا نخلص نخلص

دام الأمان وعاش العلم يا إماراتنا

رمزالعروبة كلنا نفديكِ

بالدم نرويكِ

نفديك بالأرواح يا وطن«