احتفلت سلطنة عُمان بيوم النهضة، وهي الذكرى 44 لتولى السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان مقاليد الحكم، حيث دخلت السلطنة في الأعوام الأخيرة عملية بناء واسعة امتدت إلى جميع مجالات الحياه العصرية من مطارات وموانئ وطرق ومناطق اقتصادية ومدن حديثة والتعليم والصحة، الأمر الذي نقل السلطنة إلى دولة عصرية.

وفي الإطار الاستراتيجي، تعد السلطنة الآن للخطة التنموية الخمسية التاسعة التي تبدأ من 2016 إلى 2020، وفي الوقت نفسه يتم الإعداد لاستراتيجية التنمية العمانية (عُمان 2040) وما يدل على التطور الكمي في التنمية أن الموازنة العامة للدولة لهذا العام 2014 بلغت 13.5 مليار ريال عماني، وهو ما يشير إلى حجم التوسع في الجهود التنموية في مختلف المجالات.

 كما أن النظرة الشاملة لحجم التطوير والتحديث تكشف عن نقلات نوعية في القطاعات كافة من ترسيخ البعد التنموي الإنساني إلى المنحى الاقتصادي فتوطيد دولة الديمقراطية والمؤسسات والأجهزة التي يقوم كل منها بدوره المناط به، في ظل تكامل يضع الكل أمام مسؤوليته التي يجب أن يضطلع بها.

وعلى الصعيد الخارجي، ترتبط السلطنة بعلاقات ممتازة مع جميع دول مجلس التعاون والدول العربية وسائر دول العالم، ما مكنها من المساهمة في حل العديد من القضايا والأزمات الإقليمية والدولية.