البواردي: الإمارات ملتزمة بقيم السلام وحسن الجوار - البيانأكد محمد البواردي وزير الدولة لشؤون الدفاع، التزام وزارة الدفاع بالمعايير السياسية التي استندت إليها الدولة منذ إنشائها، وهي "القيم المتجذرة بالرغبة في السلام والحرص على الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي، فضلاً عن الالتزام بالمعاهدات الدولية ومبادئ القانون الدولي، والحرص على رعاية علاقات حسن الجوار والاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وكذلك رغبتها في التعاون لتحقيق المصالح المشتركة والمتبادلة"، على حد قوله.
جاء ذلك خلال افتتاحه أعمال مؤتمر القادة لحروب القرن الواحد والعشرين، الذي تنظمه وزارة الدفاع تحت شعار «الدفاع الوطني في عصر الابتكار التكنولوجي»، وذلك بمقر مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في أبوظبي.
وأشاد ناشطون، بما سبق أن قاله رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد قبل أن يتغيب بسبب مرض أصيب به قبل نحو 3 أعوام. ففي مقابلة في مارس 2007 مع صحيفة الحياة اللندنية، قال الشيخ خليفة:" الإمارات العربية المتحدة دولة مستقلة، وذات سيادة، وهي ترفض استخدام أراضيها أو أجوائها أو مياهها الإقليمية في الاعتداء على أي دولة، وبصفة خاصة إذا كانت جارة ومسلمة، نرتبط معها بعلاقات تاريخية واقتصادية، وقد أكدنا للأخوة الإيرانيين في رسالة حملها وزير الخارجية مؤخرا أننا لسنا طرفا في النزاع بينها والولايات المتحدة، ولن نسمح باستخدام أراضينا لأي أعمال عسكرية، أو أمنية أو تجسسيّة ضدها، وأن لا مصلحة، ولا مسؤولية لنا في أي تهديدات قد تتعرض لها بسبب خلافها مع المجتمع الدولي حول برنامجها النووي".
يقول الناشطون، هذا هو نهج الدولة حتى مع إيران رغم أنها تحتل 3 جزر إماراتية، ولكن هذا النهج اختلف جذريا بعد مرضه، شافاه الله. ففي مايو 2017 تسببت أبوظبي بأخطر أزمة خليجية مع دولة قطر وقطعت معها العلاقات واختفى نهج الإمارات في الحوار وحسن الجوار تماما وحل بدلا منه التهديد وخطط الغزو وفقا لما كشفه مستشار الرئيس الأمريكي السابق ستيف بانون من أن خطة غزو قطر من جانب الإمارات والسعودية كانت جاهزة لولا أن منعها الأمريكيون وخاصة وزارة الخارجية والبنتاغون.
وفي الأزمة الخليجية، تركت أبوظبي لمسؤولين كبار فيها أمنيين وسياسيين المجال لمهاجمة الإجماع الخليجي والإساءة لقطر وشعبها كما قررت محكمة العدل الدولية مؤخرا.
ويقول مراقبون إن قيم الإمارات ومبادئها في العلاقات الدولية وخاصة في دول مجلس التعاون قد تغيرت بعد وفاة الشيخ زايد عام 2004، وبعد تغييب رئيس الدولة منذ 2014، على حد قولهم، وبرز انور قرقاش ويوسف العتيبة وضاحي خلفان وحمد المزروعي والمتجنس وسيم يوسف للإساءة لهذه القيم في علاقات الإمارات مع جيرانها ومع محيطها الإقليمي.