شرطة دبي تُطلق منظومة الحس الأمني - البيانانطلقت ورش عمل ما يسمى «منظومة الحس الأمني» في القيادة العامة لشرطة دبي، التي تستهدف طلبة مدارس دبي تحت شعار «سلامة - وقاية - حماية»، التي ينظمها مركز "حماية" الدولي للتدريب>
وقال المقدم الدكتور عبد الرحمن المعمري، نائب مدير مركز حماية الدولي للتدريب، إن شعار الحملة يحمل في طياته الرسائل التوعوية، لإيصالها للطلبة.
ما سبق هو كل ما أعلنه القائمون على هذه الورش "الأمنية" ليس بمفهوم التوعية المرورية مثلا أو مكافحة تنمر الطلاب وضبط سلوكهم، وإنما يقدم لهم "تربية أمنية" مؤدلجة تقوم على تلقين الطلاب أن حرية التعبير وحق الاختلاف وحرية الصحافة والانترنت يناقض الأمن والاستقرار في الدولة، إلى جانب تمجيد جهاز الأمن وأدواره المثيرة للاختلاف والجدل في التعامل مع الناشطين السلميين، على ما يقول مدافعون عن حقوق الإنسان.
فمنذ الربيع العربي ويقوم جهاز الأمن بالسيطرة على مناحي الحياة وخاصة التعليم في الدولة، فتم تغيير المناهج وإقصاء مئات المعلمين منذ عام 2008 وفرض كتب أيديولوجية وسياسية تمجد السيسي و تشوه الفكر الإسلامي المعتدل.
وسبق أم أكد ضاحي خلفان ضرورة تواجد الشرطة في المدارس من خلال ضابط أمن في كل مدرسة، وكما طالب علي راشد النعيمي مدير دائرة التربية والتعليم في أبوظبي بوجود أمني في المدارس، وهو ما يتم بصورة منظمة وممنهجة بحسب طلاب وأولياء أمور.
ففي مقال نشر على موقع شبكة «فوكس نيوز» الإخبارية الأمريكية في سبتمبر 2016، قال يوسف العتيبة سفير الإمارات في أمريكا: إن دولة الإمارات أدركت أن المسلمين المعتدلين يجب أن يقودوا المعركة من أجل المستقبل، لذا: «بدأنا أولاً في الوطن، وتحركنا بقوة ضد التطرف بإصلاح المدارس والمناهج، وتوفير مبادئ توجيهية أكثر وضوحاً لرجال الدين"، على حد تعبيره.
ويؤكد ناشطون أن استمرار هذا النهج الأمني السياسي في التعامل مع الطلاب يمثل اختطافا ذهنيا وانحرافا في مسار التربية لأجيال الإمارات القادمة تستعدي الحرية وتستهوي الاستبداد والتسلط بحيث يصبح لدينا "شعب جهاز الأمن"، أو لجهاز الأمن شعب وليس للشعب جهاز أمن، على حد تعبير ناشطين.