أدانت منظمة العفو الدولية توقيف السلطات المصرية 19 على الأقل من المحامين والناشطين المدافعين عن حقوق الإنسان، هم 8 نساء و11 رجلاً.
وأكدت «العفو الدولية» أن توقيف هؤلاء الناشطين دفع «التنسيقية المصرية للحقوق والحريات»، وهي منظمة حقوقية مصرية بارزة تقدم مساعدة قانونية وتقوم بالتوثيق، إلى اتخاذ قرار بتعليق أنشطتها.
وأوضحت أن «من بين الموقَّفين المحامية هدى عبد المنعم البالغة من العمر 60 عاماً، وهي عضوة سابقة في المجلس القومي لحقوق الإنسان» بمصر.
وكان المحامي عبد المنعم عبد المقصود قال لوكالة الصحافة الفرنسية، في وقت سابق، إن الشرطة المصرية وقَّفت فجر الخميس 1 نوفمبر 2018، 8 نساء مقربات من جماعة الإخوان المسلمين، بينهن ابنة القيادي في الجماعة خيرت الشاطر وزوجها.
وقال عبد المقصود إن الشرطة «ألقت القبض فجر الخميس (1|11) على النساء الثماني من بيوتهن»، مشيراً إلى أن بينهن عائشة خيرت الشاطر وهدى عبد المنعم، وكلتاهما لها نشاط حقوقي.
وأكد أنه تم كذلك توقيف محمد أبو هريرة، وهو محامٍ وزوج عائشة خيرت الشاطر.
وأوضح عبد المقصود أنه لم يتم بعدُ عرض الموقَّفين على النيابة العامة، «ونتوقع أن يتم ذلك خلال ساعات».
ومنذ أن أطاح الجيش بالرئيس السابق محمد مرسي المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين في 2013، شنّت السلطات حملة توقيفات طاولت آلافاً من أنصاره وأحالتهم إلى المحاكمة.
وأصدرت المحاكم المصرية أحكاماً بالإعدام في حقّ مئات الإسلاميين، إلا أن محكمة النقض ألغت معظمها.
كما صدرت مئات الأحكام بالسجن بحق أنصار مرسي.
وتصنّف الحكومة المصرية تنظيم الإخوان المسلمين «إرهابياً» منذ نهاية 2013.