يميل غالبية الأطفال إلى العناد في مرحلة عمرية، وهو سلوك شائع حتى بين المراهقين، وكثيرًا ما يلجأ الآباء لاستخدام أساليب التعنيف والإيذاء البدني والمعنوي لحسم الأمور وقد تأتي هذه الأساليب بنتيجة عكسية فيرفض الطفل ويتمسك برأيه.
من أهم الأساليب التي يجب اتخاذها مع الطفل العنيد
أولاً: الاستماع له، فالأطفال يولودن وهم مزودون بالسمات العقلية نفسها التي يتمتع بها البالغين ولكن تنقصهم الخبرة، لذا يجب قضاء بعض الوقت في التحدث معه وبناء علاقة صداقة كي يكتسب خبرات تجعله قادر على التصرف وأيضًا تؤهله لبناء شخصيته.
ثانيًا: المشاركة وعلاقة الأخذ والعطاء، يجب على جميع الآباء تعليم أطفالهم المشاركة والأخذ والعطاء كمشاركة الألعاب مع الأصدقاء، وذلك لنبذ سلوك الأنانية وليدرك الطفل أنه إذا أراد شيء عليه أن يعطي شيء في المقابل.
ثالثًا: كن قدوة صالحة له، قبل أن تمنعه من سلوك معين لا تفعله أنت أولاً، لأن طفلك هو مرآة لتصرفاتك.
رابعًا: لا تصرخ بوجه طفلك، الصراخ والسب يجعل الطفل أكثر عنادًا، فيجب عليك شرح وجهة نظرك للطفل بهدوء، فالأطفال لن تصغي لكلماتك كاقائد، وحاول أن تفهم وجهة نظرهم ومن ثم الأتفاق على أنسب الحلول.
خامسًا: أعطهم الاحترام، لأنهم صغارًا هذا لا يعني أنهم لا يستحقون الاحترام، عندما تعطي طفلك الاحترام فهذا سيساعده في أن يتحلى هو أيضًا بهذا السلوك.
سادسًا: أمدح طفلك وكافئه، فالمكافأة تعزز من السلوك الإيجابي.
سابعًا: كن لهم المرشد والدليل، يمكنك جعل أطفالك يقدمون أفضل مالديهم وذلك بمساعدتك لهم وتنمية شخصيتهم بخبراتك وتجاربك فمثلاً: أخبره أن لا يضع يديه على أناء ساخن لأنه سيحرقه وإذا فعلها وأحترق ذكره بأنك قد نبهته مسبقًا وأجعله يتأكد أنك كنت محقًا.
ثامنًا: لا تتصرف بعنف وقوة مع طفلك فلا ترغمه على تقبل قوانينك وقواعدك فلن يتعلم منك شيئا بل سيجعله ضعيف الشخصية.
أخيراً: الصبر فالتعامل مع طفل عنيد في سن مبكرة ما بين عمر الستة أشهر والعامين يحتاج إلى صبر ومعاملة خاصة، فمثلاً إذا امتنع عن طعام معين يمكن استبدال إناء الطعام ببعض الأواني ذات الأشكال الكرتونية وتقصين عليه قصة مرتبطة بهذه الشخصية الكرتونية.