أحدث الأخبار
  • 12:19 . تقرير يتهم أبوظبي بتوريط الحكومة اليمنية باتفاقية مع "شركة إسرائيلية"... المزيد
  • 12:14 . "دانة غاز": عودة الإنتاج في منشأة خورمور العراقية إلى مستوياته الاعتيادية... المزيد
  • 11:23 . "وول ستريت جورنال": الإمارات تفرض قيود على استخدام قواعدها لضرب أهداف في العراق واليمن... المزيد
  • 11:11 . الوحدة والعين في كلاسيكو مرتقب في نهائي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي... المزيد
  • 11:09 . النظام السوري: إصابة ثمانية عسكريين بضربة إسرائيلية قرب دمشق... المزيد
  • 10:57 . تشيلسي يبدد آمال توتنهام في المشاركة بدوري أبطال أوروبا... المزيد
  • 10:56 . الذهب يتجه للانخفاض للأسبوع الثاني وسط ترقب لبيانات وظائف أمريكية... المزيد
  • 10:50 . إيران تدعو إلى تأسيس صندوق استثمار مشترك مع الإمارات... المزيد
  • 10:47 . بعد اتساع رقعة الاحتجاجات.. بايدن يتهم الطلاب المؤيدين لفلسطين بـ"العنف ومعاداة السامية"... المزيد
  • 10:46 . تركيا تعلق جميع المعاملات التجارية مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 08:06 . زيادة جديدة في أسعار الوقود بالدولة لشهر مايو... المزيد
  • 07:26 . هنية: اتفقنا مع رئيس وزراء قطر على استكمال المباحثات حول الوضع في غزة... المزيد
  • 11:31 . المركزي: احتياطيات بنوك الدولة تتجاوز نصف تريليون درهم بنهاية فبراير 2024... المزيد
  • 11:30 . "الإمارات للاتصالات" تنفي إجراء مفاوضات للاستحواذ على "يونايتد غروب"... المزيد
  • 11:26 . أبوظبي وطهران تعقدان أول اجتماع اقتصادي منذ 10 أعوام... المزيد
  • 11:24 . مصرف الإمارات المركزي يبقي على أسعار الفائدة "دون تغيير"... المزيد

بعد ساعات من "مؤبد" على باحث.. تسهيلات لاستقطاب "كفاءات ومبدعين" للدولة!

ناصر بن غيث أكاديمي إماراتي تعرض للقمع بسبب آرائه
خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 25-11-2018

أقل من 96 ساعة فصلت بين حكم المؤبد الصادر على الباحث البريطاني ماثيو هيدجيز، لإجرائه بحثا عن سياسات دولة الإمارات ما بعد عام 2011، وصدور قرار مجلس الوزراء بإقرار عدد من التسهيلات للكفاءات والباحثين والمبدعين والطلبة المتميزين، وسط تساؤلات عن هذا التناقض الصارخ في السلوك، والرسالة التي ينبغي رؤيتها: حكم المؤبد أم قرار التسهيلات؟

صحيفة الاتحاد - مجلس الوزراء يعتمد قرار تأشيرات الاستثمار وأصحاب المواهب التخصصية

فالسبت (24|11)، اعتمد مجلس الوزراء قرار تأشيرة المستثمرين ورواد الأعمال وأصحاب المواهب التخصصية والباحثين في مجالات العلوم والمعرفة والطلاب المتفوقين "بهدف تسهيل مزاولة الأعمال، وخلق بيئة استثمارية جاذبة ومشجعة على نمو ونجاح الأعمال للمستثمرين ورجال الأعمال والموهوبين"، بحسب الإعلانات الرسمية.
وتضمن قرار المجلس الوزراء، قبل أشهر، منح المستثمرين تأشيرات إقامة تصل لعشر سنوات لهم ولجميع أفراد أسرهم بالإضافة لمنح تأشيرات إقامة تصل لعشرة أعوام للكفاءات التخصصية في المجالات الطبية والعلمية والبحثية والتقنية ولكافة العلماء والمبدعين من أهل الثقافة والفنون "بهدف استقطاب أكبر للاستثمارات الأجنبية، وتحفيز الإنتاج المحلي وتحسين بيئة الأعمال، وجعلها أكثر كفاءة وجاذبية وتطوير القدرة التنافسية لترسيخ مكانة دولة الإمارات على الساحة العالمية"، وأيضا هذا التبرير بحسب الإعلام الحكومي.

ولكن الأربعاء (21|11) أصدرت محكمة في أبوظبي حكما بالسجن مدى الحياة على الأكاديمي البريطاني "هيدجيز" بزعم التجسس على دولة الإمارات كونه يجري دراسة لجامعة دورهام البريطانية حول سياسات الإمارات بعد عام 2011، ما اعتبرته النيابة تهديدا لأمن الدولة السياسي والاجتماعي. 

ويتكرر من حين لآخر الكشف عن انعدام الحريات الأكاديمية في الدولة إذ يرفض جهاز الأمن منح تأشيرات لأكاديميين عالميين من فرنسا وأمريكا وكندا وغيرها تستقطبهم جامعات في الدولة للتدريس فيها. وكانت أحدث حالة دكتورة فلسفة فرنسية منعها جهاز الأمن من العمل في جامعة السوربون فرع أبوظبي، كونها كانت قبل عقود عضو في لجنة لدعم الفلسطينيين، ولجنة أخرى في تفسير القرآن، كونها مسلمة من أصول جزائرية.

وتساءل ناشطون، هل هذه القرارات تكفي لاستقطاب الكفاءات والعقول، أم أن المطلوب هو مناخ من الحريات لا قيود فيه ولا جهاز أمن، وإنما حالة من الأمن وحرية الإبداع وحرية التفكير وحرية التعبير عن الرأي، وكلها مجالات منخفضة جدا في الإمارات، بحسب مدافعين عن حقوق الإنسان وتقارير دولية أبرزها تقرير وزارة الخارجية الأمريكية السنوي للحريات في العالم.

وليس خافيا ما يتعرض له مبدعون ومفكرون إماراتيون من قمع وتنكيل بهم منذ 2011، وصدور أحكام بالسجن تراوحت بين 10 إلى 15 سنة سجن لمجرد ممارسة حقهم في التعبير عن الرأي. فإذا كانت الكفاءات الوطنية عرضة للقمع، فكيف  سيكون شكل اسقطاب الكفاءات الغربية التي تعودت الحرية في بلادها؟ تساؤل لم يجب عليه لا مجلس الوزاء ولا جهاز الأمن!