تساءل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عن مصير الصحافي الأردني تيسير النجار، المعتقل في سجون الإمارات منذ نحو ثلاث سنوات، وذلك بالتزامن مع إفراج أبو ظبي عن الأكاديمي البريطاني ماثيو هيدجيز المتهم بالتجسس.
وكان النجار اعتقل في عام 2015 على خلفية منشور له على فيسبوك انتقد فيه موقف الحكومات العربية من العدوان الإسرائيلي على غزة. وحُكم عليه بالسجن ثلاث سنوات إلى جانب دفع كفالة قدرها 500 ألف درهم (100 ألف دولار)، بعد إدانته بـ”إهانة رموز الدولة”، وهو مهدد بتمديد حبسه إذا لم يتمكن من دفع الكفالة.
ووجهت زوجة النجار نداءا في يونيو الماضي لإنقاذ زوجها من خلال جمع المال لتسديد الكفالة بعد انتهاء مدة محكوميته.
وكانت منظمات حقوقية طالبت الإمارات بالإفراج عن النجار وفتح تحقيق بشأن تعرضه للتعذيب والإهمال الطبي.
وانتقد مغردون استمرار أبوظبي في حبس الصحافي الأردني بالقول “ماذا لو كان النجار يحمل جنسية أوروبية!”.
وكتب أحدهم “ليست مسألة بريطاني أو أردني المسألة مسألة كرامة المواطن عند كل دولة. بريطانيا تدافع عن مواطنيها في كل العالم لأنها ترى أن كرامتهم من كرامتها أما الدول العربية فهي تهين مواطينيها في بلدانهم فهل تهتم لكرامتهم في الخارج؟
وتساءل آخر قائلا “الصحافي الأردني تيسير النجار سُجن في الإمارات بسبب منشور له على الفيسبوك حول قطاع غزة انتقد فيه دور الإمارات، يعني بافتراض أن ما قام يه مجرّم فهو لم يتهم بالتجسس وهو الآن يمضي عقوبته سجنا لأنه ليس بريطانيا”.
وعلقت أخرى “وستظل معظم الدول العربية تحت السيطرة والخوف والتذلل للغرب.. تحيا حرية التعبير.. تحيا الديمقراطية”.
يذكر أن الإمارات أصدرت عفوا رئاسيا عن الأكاديمي البريطاني، الإثنين، بعد صدور حكم بالسجن المؤبد بحقه، إلأمر الذي أدى إلى توتر العلاقات مع بريطانيا، البلدين الحليفين منذ وقت طويل، ودفع لندن إلى رد دبلوماسي قوي، الأسبوع الماضي، مع التحذير من الإضرار بالعلاقات.
ولكن الجديد، ما أعلنته وزارة الخارجية الأردنية الليلة الماضية من أن قرار العفو شمل عددا من الأردنيين، ولا تزال السلطات الأردنية تستوضح أعدادهم وأسماءهم، ما يمنح الأمل بإمكانية إطلاق سراح النجار.