أنشأت أمريكا أول نقطة مراقبة لها في شمال شرقي سوريا، بالقرب من مدينة تل أبيض الحدودية، والتي شهدت توترا بين تركيا و«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) أخيرا. ونشر صحافيون عاملون في مناطق «قسد» أمس صورا تظهر تمركز قوات أمريكية في نقطة عسكرية في مدينة تل أبيض، قالوا إنها لتخفيف حدة التوترات بين القوات الكردية والجيش التركي.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت أنها بدأت في إنشاء مواقع «مراقبة» على امتداد أجزاء من الحدود بين تركيا وسوريا. بينما حذرت وزارة الدفاع التركية من أن إنشاء نقاط المراقبة الأمريكية على الحدود التركية سيزيد من تعقيد الوضع في المنطقة.

وقال وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، إن تركيا أبلغت نظراءها العسكريين والمدنيين الأمريكيين مرارا عن انزعاجها من مسألة إنشاء نقاط مراقبة شمال سوريا.
من جهته أكد المرصد السوري تثبيت نقاط أمريكية عسكرية جديدة في المنطقة، وأن عدد المراكز والنقاط العسكرية الأمريكية شرقي وشمال شرقي سوريا وصل إلى 19 نقطة، وسط تساؤلات عن أهداف ومخططات واشنطن من زيادتها وتخوفات من زيادة التوتر على الحدود مع تركيا.
وكان لافتا أمس تقرير لموقع مجلة «رولنغ ستون» حول أن الحرب على إيران قد تبدأ من قاعدة عسكرية أمريكية في الصحراء السورية، حيث تساءل سيث هارب، المحرر المشارك في المجلة، عن سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في سوريا، وإن كانت موجهة لشن حرب ضد إيران. وكتب عن زيارة له لأكبر قاعدة عسكرية أمريكية في سوريا، والتي تغطي أكثر من 500 فدان، ومع ذلك لا يمكن رؤيتها من الطريق.
من جهة أخرى نفت السفارة السعودية في أنقرة أنباء تناقلتها وسائل إعلام بشأن وجود قوات عسكرية تابعة للمملكة في سوريا. وقالت عبر بيان: «تناقل بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية أنباء حول تواجد قوات عسكرية تابعة للمملكة العربية السعودية في شمال شرق سوريا». 

وأضاف البيان: «تؤكد السفارة أنه لا صحة لهذه الأنباء على الإطلاق حيث لا توجد أي قوات عسكرية سعودية في سوريا». 

ودعت السفارة، عبر بيانها «وسائل الإعلام لتحري الدقة والنزاهة في نقل الأخبار من مصادرها الموثوقة»، بينما أكدت قوات سوريا الديمقراطية شرقي سوريا وصحف تركية أخيرا، وجود القوات السعودية والإماراتية في مناطق «قسد» شرقي الفرات.