قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، أن "تكرار الادعاءات الورعة عن الجزر لن يغير الواقع التاريخي والجغرافي للمنطقة" وذلك رداً على البيان الختامي لمجلس التعاون في القمة الخليجية.
وتبجح المسؤول الإيراني أن الجزرالإماراتية الثلاث ستبقى جزءا لا يتجزأ من الأراضي الإيرانية"، معربا عن أسفه لاستمرار النهج غیر البناء لمجلس التعاون الخليجي حیال إيران.
وأشار إل أن "توجه أمیر الكویت خلال السنوات الأخیرة كان ینم عن نوایا حسنة إلى حد كبیر، ويهدف إلى حل وتسوية النزاعات من خلال الآليات الإقليمية، ولو تم اعتماد هذا التوجه من قبل مجلس تعاون دول الخلیج الفارسي بدلا عن إصدار بیانات عدیمة المحتوى والمضمون من قبل أمانة هذا المجلس لتم التوفیر على شعوب المنطقة التكالیف الناجمة عنها"، وفقا لوكالة "إرنا".
وأكد المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية حرصه على قوة وتماسك ومنعة المجلس، ووحدة الصف بين أعضائه، ورغبته في تحقيق المزيد من التنسيق والتكامل والترابط في جميع الميادين.
وأشاد البيان الختامي للدورة الـ39 التي عقدت في الرياض، بإعلان السعودية والإمارات العربية المتحدة إنشاء مجلس التنسيق، واعتماد استراتيجية مشتركة للتكامل بين البلدين اقتصاديا وتنمويا وعسكريا "استراتيجية العزم"، وأبدت ترحيبها بأن تكون دورتها الـ40 للإمارات.
وأكد المجلس مواقفه الثابتة بشأن إدانة استمرار احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث "طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى".
وجدد دعم حق السيادة للإمارات على جزرها الثلاث، واعتبار أية قرارات أو ممارسات أو أعمال تقوم بها إيران على الجزر باطلة ولاغية، داعيا إيران للاستجابة لمساعي حل القضية عن طريق المفاوضات أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.
وأكد المجلس ضرورة التزام إيران بمبادئ حسن الجوار، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وحل الخلافات بالطرق السلمية، وعدم استخدام القوة أو التهديد بها، ونبذ الطائفية، وطالب المجتمع الدولي باتخاذ خطوات أكثر فاعلية وجدية لمنع حصول إيران على قدرات نووية، ووضع قيود أكثر صرامة على برنامجها للصواريخ البالستية في الفترة المقبلة.