قالت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، إنه في حال انتهاء الحرب التي تشهدها بلادها، يتوجب على السعودية والإمارات التعهد بتعويض كافة المتضررين المدنيين جراء هذه الحرب.

جاء ذلك في حوار أجرته معها وكالة الأناضول، شبة الرسمية، تطرقت خلاله إلى دورها كصحفية في نقل أزمة اليمن إلى العالم، وسبل إنهاء الحرب القائمة وتحقيق السلام في بلادها.

والخميس الماضي اختتمت جولة المشاورات بين طرفي النزاع في اليمن بالسويد، باتفاق حول الوضع في الحديدة (غرب)، وتفاهمات حول التهدئة وفتح المعابر في تعز(جنوب غرب)، وتبادل أكثر من 16 ألف أسير.

وطالبت كذلك كلا من السعودية والإمارات بإنهاء تدخلهما غير الإيجابي في اليمن، وقطع دعمهما عن الميليشيات المسلحة والجنود المرتزقة الذين يرتكبون المجازر الأليمة بحق المدنيين في مدينتي عدن (جنوب) وتعز (جنوب غرب).

وفي المقابل، طالبت أيضا إيران بالانسحاب بأسرع وقت ممكن من الأراضي اليمنية، ولاسيما أنها تحاول إثبات وجودها في بلادنا عبر دعم الحوثيين.

واعتبرت أنه أيضا يجب على الولايات المتحدة الأمريكية وقف بيع السلاح للسعوديين.

وعبرت عن دعمها لـ"مباحثات السلام" التي دعا المبعوث الأممي إلى اليمن، "مارتن غريفيث"، من خلالها الأطراف اليمنية إلى طاولة الحوار، معربة عن أملها في أن تتحول هذه الفرصة إلى حل لتحقيق السلام في اليمن.

ورأت "توكل" أنه مع توقف التدخلات الخارجية لكل من السعودية والإمارات فإنه لن يتحقق السلام فقط، بل سنستطيع تأسيس دولة ديمقراطية وحرة أيضاً.

وشددت على أنه يتوجب على السعودية والإمارات التعهد بتعويض جميع المتضررين المدنيين جراء هذه الحرب، كما يجب تأسيس لجنة عسكرية بإشراف الأمم المتحدة، لإنهاء أنشطة جميع الفصائل المسلحة في اليمن.

وهاجمت جريمة اغتيال الصحفي السعودي، "جمال خاشقجي"، في القنصلية السعودية بإسطنبول، معتبرة أنها جريمة وحشية لم يسبق لها مثيل في تاريخ الإنسانية.

ولم تستبعد "توكل" قدوم "ربيع عربي ثانٍ" في منطقة الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن شعوب المنطقة لم تعد الآن كما كانت قبل 50 عاما، بل اكتسبت الشجاعة لمعارضة الأنظمة وإسقاطها؛ لافتة إلى أن المنطقة العربية تعد من أكثر مناطق العالم التي تشهد ارتفاعاً في نسب البطالة لدى الشباب المتعلمين، لذا فإن عدم تأمين وظائف لهؤلاء الشباب، لا شك سيؤدي إلى ظهور تحركات جديدة في المنطقة.