أحدث الأخبار
  • 10:16 . إبراهيم دياز يقود ريال مدريد للفوز والاقتراب من لقب الدوري الإسباني... المزيد
  • 09:25 . رئيس بلدية لندن المسلم صادق خان يفوز بولاية ثالثة... المزيد
  • 08:39 . الشارقة تعلن اكتشافاً جديداً للغاز في حقل "هديبة"... المزيد
  • 08:04 . وكالة: قطر تدرس مستقبل مكتب حماس في الدوحة وما إذا كانت ستواصل الوساطة... المزيد
  • 07:16 . "الإمارات للألمنيوم" تستكمل الاستحواذ على "ليشتميتال" الألمانية... المزيد
  • 07:14 . بفوز ثمين على بورنموث.. أرسنال يحكم قبضته على صدارة الدوري الإنجليزي... المزيد
  • 07:11 . السعودية تجدد المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة... المزيد
  • 07:06 . ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34 ألفا و654 منذ سبعة أكتوبر... المزيد
  • 11:54 . توقعات بتأثر جميع الشركات الإماراتية بقانون الإفلاس الجديد... المزيد
  • 09:13 . عشرات القتلى والمفقودين جراء الفيضانات في البرازيل... المزيد
  • 09:13 . أمريكا.. مشرعون ديمقراطيون يؤكدون لبايدن انتهاك "إسرائيل" للقانون الأميركي... المزيد
  • 09:01 . الإمارات وأوزبكستان توقعان مذكرة تعاون بمجال الاستثمار بالبنية التحتية الرقمية... المزيد
  • 08:50 . أمريكا.. طلاب بجامعة برينستون يضربون عن الطعام تضامنا مع غزة... المزيد
  • 08:42 . باحثة ألمانية: الضحك قد يكون وسيلة علاجية... المزيد
  • 08:23 . الوحدة يتوج بطلاً لكأس مصرف أبوظبي الإسلامي على حساب العين... المزيد
  • 08:14 . اليابان تفوز بكأس آسيا لكرة القدم تحت 23 عاماً... المزيد

عصر الرويبضات

الكـاتب : أحمد موفق زيدان
تاريخ الخبر: 11-01-2019

د. أحمد موفق زيدان:عصر الرويبضات- مقالات العرب القطرية

حين يتحدث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عن وجود معتقلي رأي في السجون نافياً وجود معتقلين سياسيين فهي «المسخرة» السياسية الحقيقية، وكأن اختطاف رئيس جمهورية منتخب اختاره أكثر من نصف الشعب، ومعه رئيس وزرائه ورئيس مجلس شعبه ووزراء وأعضاء مجلس شعب كلهم من المتطرفين، وبالتالي فأكثر من نصف الشعب المصري متطرف، كان ينبغي -بحسب تعريف السيسي- أن يكون وراء القضبان، ما دام تعريف التطرف والسجن هو هكذا، ولعل هذا ما يجعلنا نذهب بعيداً للقول، إن بعض الأنظمة العربية التي لم تعرف الإرهاب لعقود، كانت تنتظر هذا اليوم للزجّ بكل معارضيها خلف القضبان.
يتبجح ويتفاخر رئيس أكبر دولة عربية بعلاقاته مع الكيان الصهيوني، وأن علاقاته معها هي الأوسع والأعمق، بينما أحرار مصر خلف القضبان أو في المنافي وديار التشرد، ومثل هذا يحصل في اليمن التي قامت حركة الحوثي باختطاف ثورة يمنية عظيمة، ومثله يجري في بلاد الحرمين التي غدا الرقص فيها، يجري ذلك على مقربة من مدينة رسول الله -عليه الصلاة والسلام- دون أي اعتبار أخلاقي، فضلاً عن ديني لمكانة سيد الرسل، ولا لمكانة مهبط الوحي، ولا لمكان الرسالة المحمدية، وقد سبق إلى ذلك بأفعال لم تخطر على بال أي رويبضة من رويبضات العصر والزمان، فكان المنشار سلاحاً للعزّل من المراجعين، كأمثال الشهيد جمال خاشقجي .
اليوم تكتمل الصورة بدعوة الأسد إلى الحظيرة، حظيرة الجامعة العربية، حيث يتسابق البعض إلى الاعتذار له وطلب العفو والصفح عنهم، ولربما يشكرونه أنه أوقف «تسونامي» الثورات العربية المهدّدة لعروشهم وكراسيهم، ولعله يقبض ثمن هذا لاحقاً، فنرى الهرولة كما وصفتها صحيفة موالية لمحتلي دمشق، وتتسابق معهم بعض الدول الغربية، وكأن 122 دولة صديقة للشعب السوري وثورته كانت كذباً في كذب، وكانت دعماً لمحرقته ونار الاحتلال الذي كان ولا يزال يتلظى بها، وكأن «الكيماوي» الذي استنشقه أطفال الغوطة وغيرها من المدن السورية، لم يكن إلا عطوراً يرشّها الطاغية وسدنته على الشعب السوري بشكل متواصل ومستمر لأعوام خلت، لكن الأسوأ من ذلك كله هو تصريحات لـ «النهضة التونسية» داعمة لعودة الطاغية إلى الجامعة العربية، والدعوة للتصالح معه، فأي خرف فكري وسياسي هذا، ولماذا لا يدعون إلى التطبيع مع الصهاينة الذين لم يفعلوا عشر ما فعله طاغية الشام وسدنته المحتلون؟!
اليوم يتحقق الشعب السوري وكل شعوب الربيع العربي، أن الأسد لم يكن الوحيد في ذبح الشعب السوري، وأن الأسد ليس الوحيد في استخدام «الكيماوي» ولا البراميل المتفجرة، ولا في جلب الاحتلال والميليشيات الطائفية وتدمير سوريا، وإنما كل من تصالح ويتصالح ويدعو للتصالح معه، هو شريك في هذه المذبحة لثماني سنوات خلت، واليوم يتأكد الشعب السوري أن المجازر بحقه لم تكن بتوقيع شخص ولا دولة واحدة، وأن كل الوعود التي ضحكوا بها على المعارضة واستمرأت الضحك عليها كانت خلية كاذبة من مفاوضات واتفاقيات وقرارات دولية كاذبة إلى اللجنة الدستورية ومنصات معارضة من هنا وهناك، معارضة كانت جسراً عبرت عليه دول، كانت تريد أن تدفع معارضة للتصالح مع عصابة طائفية ثم تعبر هي، بحجة وذريعة أن المعارضة والنظام يتصالحان فلمَ لا نتصالح نحن معه؟! وقد سبقهم إلى ذلك أنظمة عربية تصالحت مع إسرائيل بالحجة نفسها، بينما كان الفلسطينيون لا يزالون يفاوضون ويفاوضون حتى انتهى الوضع إلى ما انتهى إليه.