أحدث الأخبار
  • 10:50 . إيران تدعو إلى تأسيس صندوق استثمار مشترك مع الإمارات... المزيد
  • 10:47 . بعد اتساع رقعة الاحتجاجات.. بايدن يتهم الطلاب المؤيدين لفلسطين بـ"العنف ومعاداة السامية"... المزيد
  • 10:46 . تركيا تعلق جميع المعاملات التجارية مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 08:06 . زيادة جديدة في أسعار الوقود بالدولة لشهر مايو... المزيد
  • 07:26 . هنية: اتفقنا مع رئيس وزراء قطر على استكمال المباحثات حول الوضع في غزة... المزيد
  • 11:31 . المركزي: احتياطيات بنوك الدولة تتجاوز نصف تريليون درهم بنهاية فبراير 2024... المزيد
  • 11:30 . "الإمارات للاتصالات" تنفي إجراء مفاوضات للاستحواذ على "يونايتد غروب"... المزيد
  • 11:26 . أبوظبي وطهران تعقدان أول اجتماع اقتصادي منذ 10 أعوام... المزيد
  • 11:24 . مصرف الإمارات المركزي يبقي على أسعار الفائدة "دون تغيير"... المزيد
  • 11:15 . رويترز: ضغوط أمريكية وغربية على أبوظبي بسبب التجارة مع روسيا... المزيد
  • 11:06 . "إذا ماتت فلسطين ماتت الإنسانية".. رئيس كولومبيا يقطع علاقات بلاده مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 08:50 . بسبب مخاوف حول حقوق الإنسان.. رفض أمريكي لانتخاب رئيس أرامكو السعودية مديرا ببلاك روك... المزيد
  • 08:46 . رونالدو يقود النصر السعودي لنهائي كأس خادم الحرمين... المزيد
  • 08:44 . دورتموند يفوز على سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا... المزيد
  • 11:31 . وفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان والإمارات تعلن الحداد سبعة أيام... المزيد
  • 11:15 . هبوط مؤشرات معظم البورصات الخليجية مع تراجع أسعار النفط... المزيد

مبنى صديق

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 17-01-2019

صحيفة الاتحاد - مبنى صديق

نسمع عن مبنى صديق للبيئة أو صديق لأصحاب الهمم وذوي الاحتياجات الخاصة، وفنادق صديقة للحيوانات الأليفة، ولكن بعض المطورين العقاريين عندنا ابتدعوا مصطلح «بنايات صديقة للحيوانات» لتبرير سكوتهم عن بعض الممارسات والظواهر المقلقة التي ظهرت جراء إصرار بعض المستأجرين للشقق السكنية على تربية وإيواء فصائل شرسة من الحيوانات لإرضاء أمزجتهم دونما أدنى اكتراث بمشاعر وراحة بقية سكان المبنى.
استمعت قبل أيام لطبيبة تبث معاناتها عبر البرنامج الجماهيري «استوديو1» من إذاعة أبوظبي جراء تربية بعض ساكني البناية التي تقطن فيها لنوعية مخيفة من الكلاب الشرسة، ويدخلون بها لمصعد البناية بما يثير رعب الصغار، وكذلك تقلق بأصواتها المزعجة السكان خلال ساعات راحتهم.
عندما رفعت السيدة شكوى بالأمر للشركة المسؤولة عن المبنى، قيل لها بأنه «صديق للحيوانات»، أي إما أن تقبل بالوضع الحالي أو ترحل وتبحث عن سكن آخر مع ما ستتكبده جراء ذلك من مصاريف باهظة عند الانتقال، ويدركها جيداً كل من مر بهذه التجربة.
واستضاف البرنامج بعد أيام من ذلك الاتصال مسؤولاً في بلدية عدّد أنواع المخالفات والغرامات المترتبة على مثل هذه السلوكيات، معلناً خلال اللقاء أن التصنيف النهائي للمباني والأماكن العامة التي يسمح فيها باصطحاب تلك الحيوانات لم يقر بعد، مستعرضاً تلك الأماكن، كالحدائق والمراكز التجارية وحتى مصاعد البنايات التي يفترض أن يخصص بعضها لمربي تلك الحيوانات حرصاً على راحة وسلامة بقية سكان المبنى ممن يعانون من حساسية أو رهاب التواجد والاقتراب من هذه الكائنات.
تعودنا بالفطرة الإحسان والرفق تجاه الحيوانات الأليفة، ولكن بالمقابل لا نستطيع تناسي حوادث جرت، مثل التي حدثت في إحدى ضواحي العاصمة عندما هاجمت كلاب شرسة انفلتت من عاملة آسيوية وطاردت أطفالاً كانوا يلعبون في المكان وأصابت أحدهم بجراح خطيرة. كما انقض جرو -برغم وداعة مظهره- على رضيع كانت تحمله والدته خلال انتظارها لوصول المصعد، مما اضطر عائلته للسفر به لجرّاح في إيطاليا متخصص بمثل هذه الإصابات.. حوادث متعددة لسنا بصدد استعراضها، ولكنها تذكرنا والجهات المعنية بضرورة إصدار اللوائح المنظمة لمنع أي تجاوزات أو وقوع حوادث تمثل خطورة على أفراد الجمهور، وبالذات الأطفال، خاصة أن ظاهرة الاستعراض بأنواع خطرة من الحيوانات في الأماكن العامة من حدائق وطرق ومراكز تجارية وتربيتها داخل الشقق السكنية تتزايد.