أحدث الأخبار
  • 10:50 . إيران تدعو إلى تأسيس صندوق استثمار مشترك مع الإمارات... المزيد
  • 10:47 . بعد اتساع رقعة الاحتجاجات.. بايدن يتهم الطلاب المؤيدين لفلسطين بـ"العنف ومعاداة السامية"... المزيد
  • 10:46 . تركيا تعلق جميع المعاملات التجارية مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 08:06 . زيادة جديدة في أسعار الوقود بالدولة لشهر مايو... المزيد
  • 07:26 . هنية: اتفقنا مع رئيس وزراء قطر على استكمال المباحثات حول الوضع في غزة... المزيد
  • 11:31 . المركزي: احتياطيات بنوك الدولة تتجاوز نصف تريليون درهم بنهاية فبراير 2024... المزيد
  • 11:30 . "الإمارات للاتصالات" تنفي إجراء مفاوضات للاستحواذ على "يونايتد غروب"... المزيد
  • 11:26 . أبوظبي وطهران تعقدان أول اجتماع اقتصادي منذ 10 أعوام... المزيد
  • 11:24 . مصرف الإمارات المركزي يبقي على أسعار الفائدة "دون تغيير"... المزيد
  • 11:15 . رويترز: ضغوط أمريكية وغربية على أبوظبي بسبب التجارة مع روسيا... المزيد
  • 11:06 . "إذا ماتت فلسطين ماتت الإنسانية".. رئيس كولومبيا يقطع علاقات بلاده مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 08:50 . بسبب مخاوف حول حقوق الإنسان.. رفض أمريكي لانتخاب رئيس أرامكو السعودية مديرا ببلاك روك... المزيد
  • 08:46 . رونالدو يقود النصر السعودي لنهائي كأس خادم الحرمين... المزيد
  • 08:44 . دورتموند يفوز على سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا... المزيد
  • 11:31 . وفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان والإمارات تعلن الحداد سبعة أيام... المزيد
  • 11:15 . هبوط مؤشرات معظم البورصات الخليجية مع تراجع أسعار النفط... المزيد

طباخو السموم

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 21-01-2019

صحيفة الاتحاد - طباخو السموم

«حصنتك باسم الله يا وطن»، عبارة تتردد ضمن مفردات السلام الوطني للإمارات، تُردده صباح كل يوم وجوهٌ بريئة نضرة في مدارسها، وكبرت لتتحصن وتُحصن الوطن بالعلم والوعي الوطني الرفيع، مكوِّن نسيج اللحمة الوطنية والتلاحم الكبير الذي يميز مجتمع الإمارات، وصنع منه صخرة تتحطم عندها دسائس ومخططات الشر التي تحيكها دوائر الأذى المتربصة بكل جميل وراق على أرض الإمارات.
وعي وطني تبدد معه وصفات طباخي السموم الذين اعتادوا دسه بين ثنايا معسول الكلام، والشعارات البراقة والمسميات الغريبة التي يخترعونها لتمرير غاياتهم الدنيئة.
يتناسى طباخو السموم أن الأوطان والتاريخ والشعوب لها حقائق ومنجزات ومكتسبات لا تستطيع أن تنال منها تقاريرهم وأراجيفهم مهما حاولوا تغليفها وتجميلها بعباراتهم المطاطة وأسطواناتهم المشروخة، فالعقول والقلوب تحصنت بالوعي والإدراك لتلتف حول قيادتها وتتمسك بما تحقق لها بعيداً عن نعيق تجار الشعارات البائسة والمفلسة الذين قادوا مجتمعاتهم وبلدانهم إلى هاوية التمزق والتشظي.
قبل أيام تابعت تقريراً عن الإمارات من إحدى الفضائيات الغربية التي احترفت «دس السم في العسل» ببرامجها الموجهة لمنطقتنا العربية والخليجية بصورة خاصة. كان التقرير ينز حقداً وغلاً رغم محاولتهم إضفاء صبغات علمية وأكاديمية عليه، بل ومن الثواني واللحظات الأولى ينكشف القناع عن الغاية الخسيسة لطباخي السموم الذين رأينا نتاج وصفاتهم وطبخاتهم التي احترقت بنيرانها مجتمعات كانت آمنة مستقرة ومزدهرة، فإذا بالأرض تتفتت، والأوطان تتمزق، والنسيج الاجتماعي يتفكك بفعل معاولهم الهدامة، التي تسللت تحت شعارات «البحث عن الهوية» وحماية حقوق الأقليات. رأينا ما فعلوا بتلك المجتمعات وكيف كرسوا الانقسام فيها وهي التي كانت متصالحة ومتعايشة.
رأينا كيف هيؤوا البيئة المناسبة لزرع الفتن والنعرات المذهبية والطائفية والعرقية، فنجحوا وحصدوا ما زرعوا لأنهم وجدوا في تلك المجتمعات من ابتلع طُعم الشعارات الجوفاء وأطربته المغامرات قبل أن يدرك استفحال قوة السم ومفعوله في أوصال وطنه.
الوعي قوة في وجه المرضى والحاقدين غير المدركين لمتانة اللحمة الوطنية على أرض الإمارات المحصنة بقيم وإرث الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وعلى نهجه تمضي قيادتنا الرشيدة التي جعلت من الإرث المتنوع للإمارات مُكّوناً نفخر به ونحرص على تعريف الآخرين به، بل ونجعل منه أحد ركائز صون «البيت المتوحد» ليظل منارة ساطعة تتصدى لأحقادهم ودسائسهم.