وصل وفد وزاري سعودي إلى السودان، بتوجيهات من العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بهدف دعم البلد الذي يشهد احتجاجات منذ أكثر من شهر، والتضامن معه في مواجهة التحديات الاقتصادية التي يواجهها، وقد كان باستقباله الرئيس السوداني عمر البشير.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن وزير التجارة والاستثمار السعودي، ماجد بين عبد الله القصبي قوله: "زيارة الوفد للسودان جاءت بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع السودان وزيادة التبادل التجاري وكشف عن خطة عمل واضحة وزيارة لاحقة لرجال أعمال سعوديين للسودان في هذا الصدد".

وأشار الوزير السعودي إلى أن الملك سلمان يرى أن أمن السودان أمن للسعودية و"استقراره استقرارا لها"، ولفت القصبي إلى أن المملكة لن تتأخر بدعم السودان، تقديرا لجهود السودانيين في مجال التعليم بالسعودية.

وكشف الوزير السعودي أن المملكة قدمت أكثر من 23 مليار ريال كقروض لدعم المشاريع التنموية في السودان، 8 مليارات منها كانت خلال السنوات الـ4 الماضية، ونوه إلى أن ذلك كان من "باب الواجب".

وضم الوفد السعودي الذي استقبله البشير، كلا من القصبي ووزير النقل نبيل العامودي ووزير الدولة للشؤون الأفريقية أحمد قطان، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية.

يذكر أن السودان يشهد احتجاجات شعبية منذ أكثر من شهر، اقتصرت مطالب المحتجين فيها على تحسين أوضاعهم الاقتصادية، لكنها تحولت إلى مطالبة برحيل السلطة.

وفي وقت سابق، طالب زعيم حزب الأمة المعارض، الصادق المهدي، برحيل النظام وتشكيل حكومة انتقالية، مطالبًا قوات الأمن بعدم الانجرار إلى سفك دماء المتظاهرين.

وأعلنت الشرطة "حالتي وفاة" في احتجاجات الخميس بالخرطوم؛ مؤكدة فتح تحقيق رسمي، وبذلك يرتفع عدد قتلى موجة المظاهرات إلى 30، بحسب الحكومة.