أحدث الأخبار
  • 09:13 . عشرات القتلى والمفقودين جراء الفيضانات في البرازيل... المزيد
  • 09:13 . أمريكا.. مشرعون ديمقراطيون يؤكدون لبايدن انتهاك "إسرائيل" للقانون الأميركي... المزيد
  • 09:01 . الإمارات وأوزبكستان توقعان مذكرة تعاون بمجال الاستثمار بالبنية التحتية الرقمية... المزيد
  • 08:50 . أمريكا.. طلاب بجامعة برينستون يضربون عن الطعام تضامنا مع غزة... المزيد
  • 08:42 . باحثة ألمانية: الضحك قد يكون وسيلة علاجية... المزيد
  • 08:23 . الوحدة يتوج بطلاً لكأس مصرف أبوظبي الإسلامي على حساب العين... المزيد
  • 08:14 . اليابان تفوز بكأس آسيا لكرة القدم تحت 23 عاماً... المزيد
  • 01:46 . بسبب الانتهاكات المتزايدة.. الإمارات تتراجع 15 مركزاً في مؤشر حرية الصحافة لـ2024... المزيد
  • 09:47 . الحوثيون يعلنون بدء مرحلة جديدة من التصعيد حتى "البحر المتوسط"... المزيد
  • 09:47 . دراسة: الغضب يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية... المزيد
  • 09:46 . مئات الأردنيين يتضامنون مع طلاب الجامعات الأمريكية والغربية... المزيد
  • 09:05 . وفاة الداعية والمفكر الإسلامي السوري عصام العطار... المزيد
  • 09:02 . مناورة "سعودية - أميركية" لمواجهة التهديدات... المزيد
  • 09:01 . تباطؤ حاد في نشاط القطاع الخاص بالدولة بسبب السيول... المزيد
  • 12:19 . تقرير يتهم أبوظبي بتوريط الحكومة اليمنية باتفاقية مع "شركة إسرائيلية"... المزيد
  • 12:14 . "دانة غاز": عودة الإنتاج في منشأة خورمور العراقية إلى مستوياته الاعتيادية... المزيد

«حَفْتَرَةُ» الجنوب الليبي!

الكـاتب : ماجدة العرامي
تاريخ الخبر: 12-02-2019

ماجدة العرامي:«حَفْتَرَةُ» الجنوب الليبي!- مقالات العرب القطرية

لا دعم دون معارك على الأرض، تقول قاعدة الأحلاف، ولا قتال دون «ضحية»، والضحية الآن جنوب ليبيا، الذي قد يتحول مصيره إلى ما يشبه مصير مدينتي بنغازي ودرنة شرق البلاد، اللتين «حفترهُمَا» رجل الإمارات ونسفتهما نيرانه.

لا يهدأ قصفُ قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، أو ما تعرف بعملية الكرامة منذ نحو أسبوعين في الجنوب، والمبرر لدى قائدها، أن النيران مصوبة نحو ما وصفها بـ»عصابات التهريب والمعارضة التشادية».

يطل المتحدث باسم قوات الكرامة أحمد المسماري ليكمل ما رواه حفتر، ويظهر الأخير في حديثه حماسة صريحة للسيطرة على جنوب البلاد، ولِمَ لا: التقدم نحو مدن محاذية؟، ما دام «الوضع الأمني مهمشاً»، وحكومة الوفاق المعترف بها دولياً برئاسة السراج «فشلت» في وضع خطط أمنية مجدية.
المسماري خرج الأربعاء مستبشراً مبشراً خلال مؤتمر صحافي بمدينة بنغازي، وأعلن تسلم قوات حفتر حقل الشرارة النفطي أكبر الحقول الليبية، مضيفاً أن «القوات المسلحة وصلت إلى الحقل بشكل سليم، وتقف مع مطالب الموجودين فيه».

بيان مقتضب أعقب تصريحات المسماري، أعلنت فيه قوات حفتر استهدافها من وصفتهم بالمرتزقة التشاديين، مذكرة بأهدافها من العملية، وقالت إن غايتها «تطهير الجنوب وبسط الأمن والوقوف مع مطالب الأهالي»، وفق تعبيرها.
ترد حكومة الوفاق في بيانٍ آخر، وتؤكد رفضها حل المشاكل عسكرياً، وتحذّر على لسان رئيسها فائز السراج من أنها «لن تسمح بتحول الجنوب إلى ساحة لتصفية الحسابات السياسية».

تتوالى الأحداث والتصريحات ويتحول الجنوب فعلاً «إلى ساحة لتصفية الحسابات السياسية، إذ تحدثت مصادر محلية ليل الجمعة عن سقوط قتلى وجرحى من قوات تابعة لحكومة الوفاق الوطني، وأخرى تابعة لقوات «الكرامة».

أكثر من ذلك تصعيداً، استهداف الجيش الليبي طائرة تابعة لحكومة الوفاق بحقل الشرار، لتخرج الأخيرة عن صمتها، وتصدر بياناً تطالب فيه مجلس الأمن بالتدخل واتخاذ ما يلزم جراء قصف قوات حفتر محيط حقل الشرارة، مؤكدة أن الطائرة المستهدفة كانت تحمل جرحى ومصابين، واصفة ما وقع بالعمل «الإرهابي» و»الجريمة ضد الإنسانية»، وتلك سابقة لم يجرأ عليها السراج أو حكومته من قبل.

هرعت حكومة السراج وأدركت أن تهديدات حفتر السابقة باقتحام الجنوب والسيطرة عليه كاملاً لم تكن مزاحاً، فهي لم تكتف بالتنديد، بل حركت قوات تابعة لحرس المنشآت نحو حقل الشرارة النفطي لتأمينه من الأطراف «العابثة»، وفق ما نقلت وكالة الأناضول عن مصادر.
وربما بدا أن «تطهير الجنوب من الجماعات المتمردة» ليس مغازلة لكسب ود الأحلاف الدوليين أكثر، بل بات «أمراً محتوماً على قوات حفتر»، هذا ما نقله المتحدث باسم الجيش الليبي أحمد المسماري بعد أسابيع من اشتباكات جدت بين كتيبة تابعة للجيش وعناصر قيل إنها تابعة للمعارضة التشادية، وفق وكالة رويترز.
طالما تغاضت حكومة السراج عن تمادي حفتر وعن جرائمه شرق البلاد، وطالما تباطأت وتراخت عن تأمين الجنوب وخذلت سكانه في أيسر احتياجاتهم، وها هي الآن تكتشف لأول مرة منذ أربع سنوات أن قصف قواته لإحدى طياراتها عملٌ إرهابي، وما أكثر تلك الأعمال المشابهة التي ارتكبها أتباعه، فماذا بعد الجنوب إن حازه رجل مصر وفرنسا والإمارات.