يبحث وفد أمريكي في أنقرة، اليوم الجمعة تنسيق انسحاب الولايات المتحدة، من سوريا، وتفاصيل المنطقة الآمنة المزمعة.
وأفادت مصادر دبلوماسية تركية مطلعة، أن الوفد الأمريكي يواصل لليوم الثاني مباحثاته بهذا الشأن في أنقرة، وفق ما أوردته وكالة الأناضول التركية.
وأوضحت المصادر، أن ذلك يأتي في إطار الاجتماع الثاني للجنة المشتركة المعنية بتنسيق الانسحاب، التي سبق وأن عقدت اجتماعها الأول في 6 فبراير المنصرم في الولايات المتحدة.
ومن أبرز المواضيع التي تتم مناقشتها، تفاصيل المنطقة الآمنة المزمع إقامتها شمال شرقي سوريا، وكيفية سحب الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة لقوات سوريا الديمقراطية.
وتطالب تركيا التي تتوجس من سيطرة الارهابيين على القواعد الأمريكية في سوريا عقب الانسحاب، بتدمير تلك القواعد، أو تسليمها للجيش التركي.
ويؤكد الجانب التركي خلال المباحثات على أن أنقرة تحتفظ بحق الدفاع المشروع عن النفس، في حال تم الانسحاب دون توافق مشترك يبدد هواجس تركيا الأمنية.
ومنذ اتخاذ الإدارة الأمريكية قرار الانسحاب قبل أشهر، تحذر تركيا من تداعيات الفراغ الذي قد ينجم عن ذلك، في حال تمت العملية دون اتفاق مع تركيا، حيث من المحتمل أن تسارع قوات نظام الأسد وإيران للحلول
في المناطق التي تخرج منها الولايات المتحدة، وقد تدخلها الشرطة العسكرية الروسية.
وتقضي خطط تركيا حيال شمال شرقي سوريا، بابعاد عناصر من القوات الديمقراطية عن الشريط الحدودي، إلى عمق 30-40 كيلومترا على الأقل نحو الجنوب، واتخاذ تدابير عسكرية لضمان عدم عودة التنظيم لتلك
وحول خارطة طريق منبج، تطالب تركيا بتسريع عملية التحقق المشتركة من الاسماء، التي ستنضوي في المجلسين العسكري والمحلي لمنبج، في إطار إعادة هيكلتهما، واتمام تبادل المعلومات وووجهات النظر بهذا
وتعارض تركيا مشاركة أعضاء القوات المدعومة من واشنطن والأسماء المحسوبة على التنظيم في الأجهزة الإدارية لمنطقة منبج.