قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن "تحالف الشرق الأوسط الإستراتيجي" لمواجهة إيران لا يزال في مراحل التطور، وأقر بوجود صعوبات في طريق بناء هذا التحالف، وإن هناك الكثير من العمل لتحقيق الهدف.
وعلى هامش مؤتمر "أسبوع سيرا" للطاقة المنعقد في تكساس، قال بومبيو "لا يزال تحالف الشرق الأوسط الإستراتيجي في مراحل التطور، ولا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتوجب فعله. لدينا أركان مختلفة نحاول بناء تحالف حولها، دول الخليج، مصر، الأردن، وذلك لخلق استقرار في الشرق الأوسط، وهو الشيء الذي لا يزال العالم يطمح إليه منذ عقود".
واعتبر بومبيو أن هذه الدول متشابهة في الرأي والتفكير، وأن لديها تحدياتها وصراعاتها التي تعالجها بطريقة مختلفة، ولكن هناك أيضا الكثير من التطابق. فرغم أن تلك الدول تتنافس على بيع منتجاتها من النفط والغاز، فإن التنافس يمتد إلى أسواق في أماكن أخرى، بينما تملك الكثير من الأماكن لتعمل فيها معا، حسب تعبيره.
وأضاف وزير الخارجية الأميركي أنه إذا ما جمعت التفاهمات الاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية فستشكل عوامل لتمهيد الطريق أمام بناء تحالف غير مسبوق، وأقر بأن ذلك سيستغرق وقتا ولن يكون سهلا، لكن التهديدات المشتركة وغير المسبوقة توفر فرصة لتلك الأطراف كي تجتمع معا، حسب وصفه.
وأكد الوزير أن التحالف سيعمل جنبا إلى جنب مع مؤسسات أخرى في الخليج، مثل منظمة أوبك ومجلس التعاون الخليجي، موضحا أن التحالف لن يزيح هذه المؤسسات بل سيوفر فضاء آخر لدول المنطقة كي تعمل معا في قضايا الأمن القومي.
كما أشار بومبيو إلى أن بلاده تتطلع لإحراز تقدم كبير خلال الأشهر المقبلة بشأن "تحالف الشرق الأوسط الإستراتيجي"، وقال إن العمل جار على تصور مشترك قد يتبلور بنهاية هذا العام.
وفي أواخر سبتمبرالماضي دعا بومبيو إلى دعم خطة بناء تحالف الشرق الأوسط الإستراتيجي -أو ما أطلق عليه "الناتو العربي"- للتصدي للنفوذ الإيراني المتزايد في المنطقة، وذلك في لقاء على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ضم وزراء خارجية دول مجلس التعاون ووزيري خارجية مصر والأردن.
ومن أهم التحديات التي تواجه بناء هذا التحالف الأزمة التي تعيشها منظومة دول مجلس التعاون الخليجي بين قطر ودول الحصار.