شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات على أهداف مختلفة في قطاع غزة، وذلك بعد اجتماع أمني وعسكري عقده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدعوى الرد على صاروخين مجهولين سقطا في تل أبيب، رغم نفي المقاومة الفلسطينية المسؤولية عنهما، وتحذيرها تل أبيب من أنها سترد على أي تصعيد.
ففي الساعة الواحدة والثلث بتوقيت فلسطين؛ بدأ الطيران الحربي الإسرائيلي بشن غارات على أهداف للمقاومة الفلسطينية في أنحاء مختلقة من قطاع غزة، من بينها موقع لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس غرب خان يونس الواقعة جنوب قطاع غزة وموقع لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي شرق دير البلح وسط القطاع.
وتنفيذاً لتهديدها؛ أطلقت المقاومة الفلسطينية صاروخاً تجاه موقع عسكري إسرائيلي شرق دير البلح وسط قطاع غزة، كبداية للرد على التصعيد الإسرائيلي.
المقاومة تنفي .. وتحذّر الاحتلال
وكان أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي سقوط صاروخين مجهولين أُطلقا من قطاع غزة تجاه مدينة "تل أبيب"، غربي الأراضي المحتلة عام 1948، دون تسجيل أي إصابات، في حين دوت صفارات الإنذار في أنحاء المدينة.
وأفادت مصادر إعلامية بأن الصاروخين أُطلقا من قطاع غزة، وهما من نوع فجر (6)، المصنوع في إيران.
وعلم "الخليج أونلاين" أن فصائل المقاومة الفلسطينية أبلغت الوفد الأمني المصري الذي كان يزور قطاع غزة بالتزامن مع إطلاق الصاروخين عدم مسؤوليتها، إلا أنها حذرت الاحتلال في الوقت ذاته بأنها ستدافع وترد على أي تصعيد إسرائيلي على قطاع غزة.
وقال مصدر ميداني في كتائب القسام للموقع الإخباري "الخليج أونلاين" إن الكتائب لم تطلق صواريخ على تل أبيب، لكنه أكد في الوقت ذاته أن كتائب القسام وفصائل المقاومة ستدافع عن الشعب الفلسطيني في حالة أقدم الاحتلال على التصعيد.
وفي وقت لاحق؛ أكدت الموقع الإلكتروني لكتائب القسام عدم مسؤولية الكتائب عن إطلاق الصواريخ، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن القصف جاء في الوقت الذي كان يعقد فيه اجتماع بين قيادة حركة حماس والوفد الأمني المصري حول التفاهمات الخاصة بقطاع غزة.
وكانت الجهاد الإسلامي على لسان المتحدث باسمها قد نفت هي الأخرى مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ، محذرة الاحتلال من الإقدام على أي تصعيد لأنها ستقوم بالرد على ذلك.
بدوره، أكدت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة أن إطلاق صواريخ من قطاع غزة خارج عن الإجماع الوطني والفصائلي.
وشدد الوزارة في تصريح صحفي مقتضب على أنها "ستتخذ إجراءاتها بحق المخالفين".
جدير بالذكر أن هذه هي المرة الأولى التي تطلق فيها صواريخ من غزة بأتجاه تل أبيب منذ انتهاء العدوان الإسرائيلي على القطاع صيف عام 2014.
وفي هذا السياق، قالت مصادر إعلامية عبرية إن هذه الليلة لن تمر بهدوء، وإن القيادة الإسرائيلية تبحث حجم الرد وقوته وأهدافه.
وتخوفا من سقوط المزيد من الصواريخ، قررت بلدية تل أبيب فتح الملاجئ العامة في ضواحي المدينة الجنوبية، كما تم أيضا رفع حالة التأهب في كل المستوطنات المتاخمة لقطاع غزة.