هبطت أسهم "فيسبوك" بنسبة 5 في المائة، أمس الجمعة، في أدنى مستوى لها خلال ثلاثة أشهر، بعد الاستقالة المفاجئة لمسؤولين بارزين فيها وإعادة تسليط الضوء على جهودها في مجال الخصوصية ومكافحة التطرف، خاصة بعدما وثّق منفذ الاعتداء على مسجدي نيوزيلندا عملية إطلاق النار كاملة، عبر بث مباشر على الموقع.
وكان قد سقط 50 قتيلاً وعشرات الجرحى، في اعتداءٍ إرهابي على مسجدي "النور" و"لينوود" في مدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية، أمس الجمعة، على يد أحد اليمينيين المتطرفين، الأسترالي الذي أرفق جريمته بـ "مانيفستو" من 74 صفحة، لتبرير المجزرة التي ارتكبها.
ووثق منفذ الهجوم برنتون تارانت (28 عاماً) جريمته في أحد المسجدين عبر فيديو مدته 17 دقيقة عبر "فيسبوك"، ولاقى انتشاراً واسعاً على منصات أخرى للتواصل الاجتماعي أبرزها "يوتيوب" و"تويتر" و"ريديت".
وقال المحلل في منصة الأسواق المالية العالمية "إينفستينغ.كوم" Investing.com، كليمنت ثيبو، إن" البث المباشر لإطلاق النار في نيوزيلندا سيثير بالتأكيد المزيد من الأسئلة حول التنظيم والتدقيق على (فيسبوك). إذ ساعد في توفير منصة للهجوم المروع، وسيستجوب (فيسبوك) من دون شك حول دوره في تسهيل انتشار هذه اللقطات"، في حديثه لوكالة "رويترز".
وطالب وزير الداخلية البريطاني، ساجد جاويد، منصات "يوتيوب" و"فيسبوك" و"غوغل" و"تويتر" بإيقاف ترويج المحتوى المتطرف، بعد الاعتداء على مسجدي نيوزيلندا، أمس الجمعة.
وتعهدت المنصات المذكورة بحذف فيديو منفذ الاعتداء الإرهابي وملاحقته.
وفي سياق متصل، أثرت على أسهم الشركة أيضاً استقالة كبير مسؤولي منتجات "فيسبوك" كريس كوكس، بعد 13 عاماً من انضمامه إلى الشركة، ومسؤول تطبيق "واتساب" كريس دانييلز، بعد عام من توليه منصبه، في خطوة غير متوقعة بعد إعلان الرئيس التنفيذي، مارك زوكربيرغ، عن رؤية جديدة تركز على الخصوصية.