أحدث الأخبار
  • 11:54 . توقعات بتأثر جميع الشركات الإماراتية بقانون الإفلاس الجديد... المزيد
  • 09:13 . عشرات القتلى والمفقودين جراء الفيضانات في البرازيل... المزيد
  • 09:13 . أمريكا.. مشرعون ديمقراطيون يؤكدون لبايدن انتهاك "إسرائيل" للقانون الأميركي... المزيد
  • 09:01 . الإمارات وأوزبكستان توقعان مذكرة تعاون بمجال الاستثمار بالبنية التحتية الرقمية... المزيد
  • 08:50 . أمريكا.. طلاب بجامعة برينستون يضربون عن الطعام تضامنا مع غزة... المزيد
  • 08:42 . باحثة ألمانية: الضحك قد يكون وسيلة علاجية... المزيد
  • 08:23 . الوحدة يتوج بطلاً لكأس مصرف أبوظبي الإسلامي على حساب العين... المزيد
  • 08:14 . اليابان تفوز بكأس آسيا لكرة القدم تحت 23 عاماً... المزيد
  • 01:46 . بسبب الانتهاكات المتزايدة.. الإمارات تتراجع 15 مركزاً في مؤشر حرية الصحافة لـ2024... المزيد
  • 09:47 . الحوثيون يعلنون بدء مرحلة جديدة من التصعيد حتى "البحر المتوسط"... المزيد
  • 09:47 . دراسة: الغضب يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية... المزيد
  • 09:46 . مئات الأردنيين يتضامنون مع طلاب الجامعات الأمريكية والغربية... المزيد
  • 09:05 . وفاة الداعية والمفكر الإسلامي السوري عصام العطار... المزيد
  • 09:02 . مناورة "سعودية - أميركية" لمواجهة التهديدات... المزيد
  • 09:01 . تباطؤ حاد في نشاط القطاع الخاص بالدولة بسبب السيول... المزيد
  • 12:19 . تقرير يتهم أبوظبي بتوريط الحكومة اليمنية باتفاقية مع "شركة إسرائيلية"... المزيد

أصل كل شر

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 18-03-2019

صحيفة الاتحاد - أصل كل شر

موقف إماراتي مبدئي أصيل وثابت عبرت عنه قيادتنا الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في إدانتها بأقوى العبارات الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجدين في وسط مدينة كريست تشرش النيوزيلندية يوم الجمعة الفائت، والذي شهد سقوط عشرات المصلين بين قتيل وجريح، مؤكداً سموه في برقية العزاء التي بعث بها إلى باتسي ريدي، الحاكمة العامة لنيوزيلندا، أن الإرهاب لا دين له، وأن التعصب والتطرف أصل كل شر وبلية، مجدداً سموه الدعوة «من وطن التسامح والتعايش، العالم أجمع إلى وقفة واحدة في مواجهة الإرهاب الأسود».
إن ما جرى في تلك المدينة النيوزيلندية الجميلة التي اتشحت بالحداد، يؤكد مدى حاجة العالم للعمل الجاد، والتضامن في وجه التعصب والتطرف بألوانه وصوره وأشكاله ومنابته ومنابعه، وإنْ اختلفت، فإنها تصب في اتجاه واحد، وهو الكراهية والحقد والغل ورفض الآخر.
ومن هنا تكتسب أهمية خاصة المبادرات والدعوات التي تحرص عليها الإمارات لجعل العالم الذي نعيش فيه أكثر أمناً واستقراراً وأماناً من خلال إعلاء وترسيخ قيم العيش المشترك والتسامح والتعايش، وقد تجلى هذا الحرص قبل أسابيع قليلة عندما احتضنت عاصمة التسامح، وفي عام التسامح، لقاء القمة بين البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتوقيعهما على وثيقة الأخوة الإنسانية، بما تحمل من تأكيد لإعمال ونشر تلك القيم العظيمة التي تحض عليها الأديان السماوية.
وإذا كانت الإمارات قد نهضت -إنْ كانت بمفردها أو مع شقيقاتها في البلدان العربية والإسلامية - قد نهضت بمثل هذه المبادرات العظيمة والمتفردة لتكريس قيم التعايش والتسامح والتصدي لدحر الغلو والتطرف، فإن الجانب الآخر أو لنقل الشريك الآخر مدعو لمشاركتنا الجهد في الوقوف بحزم في وجه التمدد اليميني الذي يتخذ مظاهر متعددة، ولكنه واحد في جوهره وتوجهاته وغاياته.
اليميني المتطرف الأسترالي برينتون تارانت منفذ الهجوم الذي برر عمله الإرهابي الخسيس بأنه «انتقام من المسلمين»، وغطى أسلحته بإشارات لمعارك تاريخية ضدهم، لن يكون الأول، ولا الأخير طالما كان هناك من يواصل التعبئة والتحريض على الإسلام دين السلام والإخاء والمحبة والتعايش، وعلى الطرف الآخر أن يتحمل مسؤولياته، والعمل لوقف من يبث سموم التحريض لإفساد قيمنا المشتركة.