أحدث الأخبار
  • 12:19 . تقرير يتهم أبوظبي بتوريط الحكومة اليمنية باتفاقية مع "شركة إسرائيلية"... المزيد
  • 12:14 . "دانة غاز": عودة الإنتاج في منشأة خورمور العراقية إلى مستوياته الاعتيادية... المزيد
  • 11:23 . "وول ستريت جورنال": الإمارات تفرض قيود على استخدام قواعدها لضرب أهداف في العراق واليمن... المزيد
  • 11:11 . الوحدة والعين في كلاسيكو مرتقب في نهائي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي... المزيد
  • 11:09 . النظام السوري: إصابة ثمانية عسكريين بضربة إسرائيلية قرب دمشق... المزيد
  • 10:57 . تشيلسي يبدد آمال توتنهام في المشاركة بدوري أبطال أوروبا... المزيد
  • 10:56 . الذهب يتجه للانخفاض للأسبوع الثاني وسط ترقب لبيانات وظائف أمريكية... المزيد
  • 10:50 . إيران تدعو إلى تأسيس صندوق استثمار مشترك مع الإمارات... المزيد
  • 10:47 . بعد اتساع رقعة الاحتجاجات.. بايدن يتهم الطلاب المؤيدين لفلسطين بـ"العنف ومعاداة السامية"... المزيد
  • 10:46 . تركيا تعلق جميع المعاملات التجارية مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 08:06 . زيادة جديدة في أسعار الوقود بالدولة لشهر مايو... المزيد
  • 07:26 . هنية: اتفقنا مع رئيس وزراء قطر على استكمال المباحثات حول الوضع في غزة... المزيد
  • 11:31 . المركزي: احتياطيات بنوك الدولة تتجاوز نصف تريليون درهم بنهاية فبراير 2024... المزيد
  • 11:30 . "الإمارات للاتصالات" تنفي إجراء مفاوضات للاستحواذ على "يونايتد غروب"... المزيد
  • 11:26 . أبوظبي وطهران تعقدان أول اجتماع اقتصادي منذ 10 أعوام... المزيد
  • 11:24 . مصرف الإمارات المركزي يبقي على أسعار الفائدة "دون تغيير"... المزيد

"دعوة رسمية"

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 24-03-2019

صحيفة الاتحاد - "دعوة رسمية"

غالباً ما كنت أستغرب وجود عبارة صغيرة تذيل بطاقات الدعوة لحضور احتفالات ومناسبات رسمية، وتقول «الحضور بالزي الوطني أو الملابس الرسمية» سواء تلك التي تقيمها وزارات أو دوائر أو مؤسسات حكومية وعامة أو حتى السفارات المعتمدة لدى الدولة، قبل أن أدرك معانيها ودلالاتها، بأنها تذكير المدعوين بمسؤولياتهم في حسن تمثيل الجهات التي يمثلونها، ليس فقط بالمظهر وإنما المسلك وحسن التصرف.
استعدت ذلك بينما كنت أتابع الجدل والنقاش الذي ثار حول حفل أقامته مؤخراً إحدى الجهات العامة في دبي بسبب التصرفات التي شابته وبعض الضيوف ممن لا علاقة لهم بطبيعة عمل تلك الجهة من قريب أو بعيد.
هذا الجدل والنقاش -الذي أعتبره صحياً- طالما كان في حدود وإطار أدب الحوار عبر عن تبلور وعي يجسد غيرة على صورة مؤسساتنا الرسمية، وتقديمها بالصورة اللائقة بها وبالجهود التي تقوم بها لخدمة المجتمع على أكمل وجه. وحمل غيرة كذلك على المال العام الذي يصرف على شركات خاصة لتنظيم الحفلات لا تفرق بين تنظيم مناسبة لجهة رسمية، وأخرى لحفل فني أو فعالية مجتمعية أو عرس. بل حمل السباق المحموم بين هذه الشركات ظاهرة جديدة تتعلق ببيع وتداول قوائم كبار الشخصيات والأعيان والنجوم ومتابعة دعواتهم، وشملت مؤخراً من باتوا يعرفون بالمؤثرين أو «نجوم السوشيال ميديا»، والكثير منهم مجرد فقاعة صنعتها دعاية مشوهة ووهم سماسرة «متابعين» في التجارة التي انفضحت حول بيع وشراء المتابعين.
ما جرى يضع أقسام الاتصال والعلاقات العامة والمراسم في المؤسسات الرسمية وحتى الخاصة أمام مسؤولياتهم في حسن الاختيار، وإعداد برامج احتفالات مؤسساتهم من الألف إلى الياء، بما في ذلك ترتيب أماكن جلوس الضيوف، خاصة أن الكثير من تلك الفعاليات تشهد حضور بعض الرموز الوطنية وكبار المسؤولين، مما يسبب في بعض المواقف حرجاً للمنظمين بسبب تصرفات فئة من الحاضرين.
شركات «مقاولات الفعاليات» أو «الايفنتس» انتشرت كالفطر، مستفيدة من الكم الهائل من المناسبات والفعاليات التي تشهدها البلاد على مدار العام، وهو ما يواكب الزخم الذي تشهده الساحة المحلية على الصعد كافة الاقتصادية والرياضية والسياحية، ناهيك عن المعارض والمؤتمرات المتخصصة، وفي غمرة حماسها للتنظيم تختلط عليها الأمور، ولا يحول دون أي سقطة لها سوى يقظة مسؤول حريص يذكرها بالفرق بين تنظيم حفل غنائي واحتفالية رسمية.