أظهرت دراسة طبية حديثة، أن دواء "الإسبرين" الذي يستخدم كمسكن للألم، وكمُميع للدم لتقليل التجلطات، يمكنه كذلك أن يقلل بشكل كبير خطر الإصابة أو الوفاة بسرطان الأمعاء والمعدة والمريء.
وأوضح البروفيسور جاك كوزيك، رئيس مركز الوقاية من السرطان بجامعة كوين ماري بلندن، إن الأدلة أظهرت أنه لحصد فوائد الإسبرين فإن الناس بحاجة إلى تناول جرعة يومية من 75 إلى 100 مليغرام لمدة خمس سنوات على الأقل، وربما لعشر سنوات في الفترة العمرية من 50 إلى 65 عاما.
وأفاد كوزيك وفريقه في المراجعة التي نشرت في دورية "حوليات علم الأورام"، في عددها الأخير، أنهم لم يرصدوا أي فوائد لتناول الإسبرين في الأعوام الثلاثة الأولى، وأن معدلات الوفاة لم تنخفض إلا بعد خمس سنوات.
لكن الباحثين حذروا أيضا من أن تناول الإسبرين لفترة طويلة يزيد من مخاطر النزيف في المعدة بين من تزيد أعمارهم على 60 عاما ويتناولون جرعة يومية من الإسبرين لعشر سنوات، وأن خطر حدوث نزيف في القناة الهضمية يزيد من 2.2 بالمئة إلى 3.6 بالمئة، وهذا قد يهدد حياة نسبة صغيرة من الناس.
والإسبرين عقار رخيص يباع بدون وصفة طبية ويشيع استخدامه لتسكين الألم، أو خفض درجة حرارة الجسم.
ويقلل الإسبرين مخاطر تجلط الدم في الأوعية الدموية، ولذلك فإنه يمكن أن يقي من النوبات القلبية والجلطات، وغالبا ما يوصف للأشخاص الذين أصيبوا بالفعل بمرض في القلب أو بنوبة أو بضع نوبات قلبية.