أحدث الأخبار
  • 01:46 . بسبب الانتهاكات المتزايدة.. الإمارات تتراجع 15 مركزاً في مؤشر حرية الصحافة لـ2024... المزيد
  • 09:47 . الحوثيون يعلنون بدء مرحلة جديدة من التصعيد حتى "البحر المتوسط"... المزيد
  • 09:47 . دراسة: الغضب يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية... المزيد
  • 09:46 . مئات الأردنيين يتضامنون مع طلاب الجامعات الأمريكية والغربية... المزيد
  • 09:05 . وفاة الداعية والمفكر الإسلامي السوري عصام العطار... المزيد
  • 09:02 . مناورة "سعودية - أميركية" لمواجهة التهديدات... المزيد
  • 09:01 . تباطؤ حاد في نشاط القطاع الخاص بالدولة بسبب السيول... المزيد
  • 12:19 . تقرير يتهم أبوظبي بتوريط الحكومة اليمنية باتفاقية مع "شركة إسرائيلية"... المزيد
  • 12:14 . "دانة غاز": عودة الإنتاج في منشأة خورمور العراقية إلى مستوياته الاعتيادية... المزيد
  • 11:23 . "وول ستريت جورنال": الإمارات تفرض قيود على استخدام قواعدها لضرب أهداف في العراق واليمن... المزيد
  • 11:11 . الوحدة والعين في كلاسيكو مرتقب في نهائي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي... المزيد
  • 11:09 . النظام السوري: إصابة ثمانية عسكريين بضربة إسرائيلية قرب دمشق... المزيد
  • 10:57 . تشيلسي يبدد آمال توتنهام في المشاركة بدوري أبطال أوروبا... المزيد
  • 10:56 . الذهب يتجه للانخفاض للأسبوع الثاني وسط ترقب لبيانات وظائف أمريكية... المزيد
  • 10:50 . إيران تدعو إلى تأسيس صندوق استثمار مشترك مع الإمارات... المزيد
  • 10:47 . بعد اتساع رقعة الاحتجاجات.. بايدن يتهم الطلاب المؤيدين لفلسطين بـ"العنف ومعاداة السامية"... المزيد

الغرب والدِّين

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 05-04-2019

صحيفة الاتحاد - الغرب والدِّين

كتب الأديب المصري المقيم في فرنسا هشام جاد عن حياة المجتمع الأوروبي، وكيف تعيش أجياله الحالية، وتأثير ذلك على النسيج الاجتماعي الأوروبي والغربي بصفة عامة.. وقال: إن مشكلة أوروبا الحديثة أنها منهكة بأفكار وفلسفات مختلفة ومتضاربة، فإلغاء الدين والأخلاق، وتراجع دور التربية المنزلية بين الأم والأب، عاملان صنعا أجيالاً تتعامل مع الطبيعة والكون بشكل مضطرب. فالحكومات هي المسؤولة حالياً عن تربية الأطفال وليس الأبوين. وعندما يتعارض نوع التربية بين العائلة والدولة تأخذ الدولة الأطفال بحكم قضائي وتتولى تربيتهم بوضعهم مع عائلات أخرى.
إن ضمور البعد الروحي أو تلاشيه أو تهميشه، وتعدد الفلسفات الفكرية والأيديولوجية، جعل أجيالَ أوروبا تعيش في حالة من الضياع والاضطراب. فالدين أساس لكل أمة، فهو ما يحفظ شخصيتها ومكانتها ويحميها من الدخول في دوامة الضياع والاضطراب والتفسخ.
ومع ذلك نجد أن الدين من وقت لآخر في العالم العربي والإسلامي، تعرض لهجمات هدفها إضعاف المناعة الدينية لمجتمعات هذا الجزء من العالم، لاسيما في ساحتها العقائدية والحضارية والتاريخية والفكرية واللغوية.. وذلك من خلال زرع الشك في قرآنها وسنة نبيها ورموزها وعلمائها.. وعبر اختلاق قصص وهمية لتشويه صورة تاريخها الحقيق، وبالتالي شطب ذاكرة التاريخ من عقول الأجيال، فلا يبقى لها من ذلك شيء تستند إليه بعد إسقاط مفهوم القدوة.
هذا بينما بدأت المجتمعات الغربية تتخوف، وبجدية، من دخولها مرحلة التآكل والتفكك والتمزق في نسيجها الاجتماعي، جراء إلغاء العامل الديني الروحي من حياتها. وهو الواقع الذي أصبح ينبه إليه كثير من الدارسين والمفكرين، وقد فسّر أسبابَه السياسيُّ والمحلل والمؤلف باتريك جوزيف بوكانان، مرشح الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2000، في كتابه «موت الغرب»، ملخِّصاً الخطر بهذا الخصوص في مجموعة نقاط:
1- توقفِ النساء الغربيات عن الإنجاب، حيث لم يعد الزواج أساسياً في حياتهن بعد أن تفشت الثقافة الداعية إلى تحرير المرأة وإعفائها من تكوين الأسرة ومن «قيود المجتمع» و«قيود الدين» و«سلطة الرجل».. إلخ.
2- الرفاهيةِ والرخاءِ اللذين تحققا بعد الحرب العالمية الثانية، وتسببا في قلب موازين القيم ونزع السلام الأخلاقي، حيث لم يعد للتضحية من أجل الأسرة أهمية كما كان في السابق، بل انتشرت وسائل منع الحمل وتم السماح بعمليات الإجهاض في كثير من دول الغرب.
3- الاستسلام لمذاهب الاقتصاد الحر وفلسفاتها، وبالأخص رأس المال الجشع الذي يتعامل مع الإنسان على أنه حيوان اقتصادي وأن التجارة الحرة والأسواق الحرة هي الطريق إلى السلام والرفاهية والسعادة.
4- تآكل سلطة الوالدين والمعلمين ورجال الدين.. أي المراجع التي كانت تشكل مجتمعةً خط الدفاع الأول الواقي للمجتمع من اختلال موازين القيم عند الشباب والشابات.
5- انهيار النظام الأخلاقي القديم، وبروز الثقافة الشعبية المتحررة من كل قيود المجتمع والدين، والتي وضعت مُتع الجنس وثقافته فوق كل شيء، لتتجه نحو إنتاج ثقافة تصور المرأة على أنها أداة للاستمتاع.