طالبت الكويت مجلس الأمن، اليوم الأربعاء، بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للسودان، "وعدم استخدام ما يمر به من ظروف في تغيير مسارات" اتفق عليها المجلس في قراراته السابقة.
جاء ذلك في إفادة لمندوب الكويت الدائم لدي الأمم المتحدة، منصور العتيبي، خلال الجلسة المنعقدة بمقر المنظمة بنيويورك حول الحالة في إقليم دارفور، غربي السودان.
وقال مندوب الكويت: "نؤكد أن ما يجري في السودان شأن داخلي لا يجب التدخل فيه عملا بميثاق الأمم المتحدة، ونجدد الدعوة إلى الالتزام بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".
جاء ذلك عقب مطالبة الولايات المتحدة وبريطانيا، المجلس العسكري في السودان بضرورة احترام طموحات الشعب، وإقامة حكم مدني في البلاد.
وطالب العتيبي بأن "ينحصر نقاش المجلس في موضوعه، وألا تستخدم الظروف الحالية لتغيير مسارات تم الاتفاق عليها في قرارات سابقة".
بدوره، انتقد نائب المندوب الروسي الدائم لدي الأمم المتحدة، فلاديمير سافرونكوف، ما تطرق إليه بعض نظرائه خلال الجلسة من تناول تطورات الأوضاع السياسية الحالية في السودان.
وقال في إفادته خلال الجلسة: "يبدو أن البعض هنا فهم بالخطأ موضوع الجلسة التي نحن بصددها (..) المجلس ليس مخولا بالحديث عن الأوضاع السياسية في الخرطوم، وأرجو من نظرائي في هذه القاعة أن يضعوا ذلك في حسبانهم".
واقتصر السفير الروسي في إفادته على تناول الوضع في إقليم دافور، والتقرير ربع السنوي للأمين العام للأمم المتحدة بخصوص الإقليم. وكانت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، قد طالبتا المجلس العسكري في السودان بضرورة احترام طموحات الشعب، وإقامة حكم مدني في البلاد.
وفي 11 أبريل الجاري، عزل الجيش السوداني عمر البشير، من الرئاسة بعد 3 عقود من حكمه البلاد، على وقع احتجاجات شعبية متواصلة منذ نهاية العام الماضي.
وشكل الجيش مجلسًا عسكريًا انتقاليًا، وحدد مدة حكمه بعامين، بالاشتراك مع حكومة مدنية، وسط محاولات للتوصل إلى تفاهم مع أحزاب وقوى المعارضة بشأن إدارة المرحلة المقبلة.