احتشد آلاف السودانيين أمام مقر القيادة العامة للجيش؛ مطالبين بحل المجلس العسكري الذي تولى السلطة بعد الانقلاب على الرئيس المعزول، عمر البشير، ورفضاً للتدخل الخارجي في البلاد.
وتجمع المحتجون في العاصمة الخرطوم، بعد ساعات من تسليم قوى إعلان الحرية والتغيير مقترحاً للمجلس العسكري يتعلق بهياكل الدولة خلال الفترة الانتقالية.
ويشير قادة الاحتجاجات إلى أنهم طالبوا بمجلس عسكري مدني مشترك، لكن كل ما حصلوا عليه كان مجلساً عسكرياً بالكامل يضم شخصيات عدة من النظام القديم، وعلى أثر ذلك رفعوا سقف مطالبهم.
وطالب منظمو التظاهرات بأن يفسح هذا المجلس الطريق أمام تشكيل حكومة مدنية انتقالية تتولى مهامها لأربع سنوات، وفقاً لما ذكرت قناة "الحرة" الأمريكية.
كما عبر محتجون في مظاهرات اليوم، وأخرى خرجت أمس وقبله، عن رفضهم للتدخلات الخارجية في بلادهم، ورفعوا لافتات "لا للتدخل الإماراتي السعودي والمصري، ولا للدعم من السعودية والإمارات".
وبالتزامن مع الاحتجاجات المتواصلة، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم أيضاً، دعم بلادها للانتقال السلمي والديمقراطي بقيادة مدنية في السودان.
ووفقاً لما صرح به المتحدث الرسمي باسم الخارجية، أشادت واشنطن بقرارات المجلس الانتقالي إلغاء حظر التجوال والإفراج عن المعتقلين السياسيين.
وأوضحت أن واشنطن تتبنى سياستها تجاه السودان بناء على تقييم الأوضاع على الأرض وقرارات المجلس الانتقالي.
وفي 11 أبريل، أقصت المؤسسة العسكرية البشير، بقيادة الفريق أول ركن عوض بن عوف، والذي تولى قيادة المجلس العسكري الانتقالي مؤقتاً.
لكن بن عوف استقال بعد 24 ساعة بضغط من الشارع، وحل محله الفريق الركن عبد الفتاح البرهان، الذي لم يكن يعرف عنه الكثير خارج دوائر الجيش.