فشل مجلس الأمن الدولي خلال جلسة عقدها لبحث الوضع في ليبيا، في التوصل إلى توافق حول استراتيجية واضحة تطالب أطرف النزاع بوقف سريع لإطلاق النار.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر دبلوماسية أن الولايات المتحدة وروسيا قالتا إنهما لا يمكنهما تأييد قرار مجلس الأمن الداعي إلى وقف إطلاق النار في ليبيا في الوقت الحالي.
وبحسب المصادر فإن روسيا تعترض على القرار الذي أعدته بريطانيا، والذي يلقي باللوم على المشير خليفة حفتر، قائد قوات شرق ليبيا في التصعيد الأخير في العنف، بعد إطلاق عملية عسكرية تهدف إلى السيطرة على طرابلس، مطلع هذا الشهر.
ولم تذكر الولايات المتحدة سبباً لموقفها الرافض لمسودة القرار، التي تدعو أيضاً الدول صاحبة النفوذ على الأطراف المتحاربة إلى ضمان الالتزام بالهدنة، كما تدعو إلى وصول غير مشروط للمساعدات الإنسانية في ليبيا.
وكان السفير الألماني كريستوف هويسغين، قال في وقت سابق إن الهدف من الاجتماع المغلق الذي طلبت الرئاسة الألمانية لمجلس الأمن عقده، كان "الاطلاع على ما آلت إليه الأوضاع الميدانية من مبعوث الأمم المتحدة لليبيا غسان سلامة".
ويحتاج صدور أي قرار للمجلس إلى موافقة تسعة أعضاء دون استخدام أي من الدول الخمس الدائمة العضوية؛ الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين، لحق النقض (الفيتو). ولم يتضح حتى الآن ما إذا كانت بريطانيا ستواصل المفاوضات بشأن مسودة القرار الأسبوع القادم.
ويشهد محيط العاصمة طرابلس، منذ أكثر من أسبوعين، معارك عنيفة بين قوات المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق المعترف بها دولياً وقوات المشير خليفة حفتر، الذي يسعى إلى السيطرة على العاصمة.